HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

عكس السير: آخر معارك ابراهيم كنعان: نبيل الرحباني

25
NOVEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

عكس السير: غسان سعود-

قبل نحو عام، كان النائب إبراهيم كنعان يخوض - بينه وبين نفسه - معركة جدّية للفوز برئاسة الجمهورية. وقبل ذلك ببضعة أشهر، كان كنعان يخوض - بينه وبين نفسه أيضاً - معركة خلافة العماد ميشال عون ورئاسة التيار الوطني الحر. وقبل هذه وتلك، كان نائب المتن يصوّر نفسه كمن يخوض أمَّ المعارك المستحيلة لتوحيد القوى المسيحية.


وإن ينسَ المتابع، فلا يفترض أن ينسى معارك كنعان - بينه وبين نفسه أبداً ودائماً - في لجنة المال والموازنة: من إقرار الموازنات وتنظيم الحسابات المالية للدولة، إلى معركة المعارك في «الإبراء المستحيل» الذي تخيّله كنعان وأعدّه وروّج له.


وتمتد معارك كنعان أيضاً إلى مواجهاته الطاحنة مع رؤساء بلديات المتن المحسوبين على آل المر… تلك المواجهات التي غالباً ما انتهت بتقديمهم الطاعة الشكلية لسعادته، وتعديل ولائهم من مئة بالمئة للمر إلى تسعة وتسعين في المئة... وواحد في المئة لكنعان.


معارك كثيرة، طاحنة، وشبه يومية: معارك (بالجمع) مع القوات اللبنانية والكتائب ونعمة أفرام (يوم بدأ في التنظير المالي والاقتصادي وراوده طموح رئاسي)؛ معارك (بالجمع أيضاً) مع النائب الراحل ميشال المر على زعامة المتن و«الركوب فوق الأكتاف»؛ معارك على أبويّته للتدقيق الجنائي؛ معارك على الصوت التفضيلي مع النائب السابق إدي معلوف؛ معارك فوق معارك فوق معارك… قبل أن تطلّ آخر معارك كنعان برأسها: معركته مع نبيل الرحباني.


نبيل، الناشط العوني القديم الذي أفنى أكثر من ثلاثة عقود من عمره منتقلاً من ساحة نضال إلى أخرى، من دون كلل أو ملل، ومن دون أن يسأل نفسه لماذا يفعل كل هذا. نبيل الآدمي، المندفع، الودود، المحب، الذي كان ليصبح صاحب أكبر فرن في لبنان لو كان الخبز يُصنع فعلاً من عرق الجبين. نبيل الذي طبع صور كنعان سنواتٍ طويلة، وحملها على كتفيه، وتسلق البنايات ليعلّقها؛ نبيل الذي، بصبره وحماسته واندفاعه وتضحياته وحبّه للعماد عون، صنع نواباً كان كنعان واحداً منهم. نبيل الذي يشعر، ومعه كثيرون يشبهونه في الطبع والصفات، بالغدر الشخصي والخيبة من كنعان، ولا يستطيعون كبح غضبهم.


نبيل المواطن العادي، الحقيقي، الواضح، الخجول؛ الأب، الصديق، الذي كان عليه أن يترك عمله لـ«يتشحشط» من باب جهاز أمني إلى باب آخر، لأنّ سعادته - الذي لم يجد المواد القانونية للإدعاء على رؤساء المجالس البلدية الذين اتهمهم بالفساد (قبل أن يتحالف مع بعضهم في الانتخابات البلدية الأخيرة)، وسعادته رئيس لجنة المال والموازنة الذي لم يجد المواد القانونية للإدعاء على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة والمصارف التي صادرت ودائع اللبنانيين وهرّبت أموال قلة قليلة منهم إلى الخارج، وسعادته نائب الأمة الذي لم يجد فاسداً واحداً جديراً بالإدعاء عليه - آثر أن يدّعي على نبيل الرحباني ومجموعة من أصدقائه لأنّهم يعبّرون عن غضبهم منه هنا وهناك.


هي حلقة إضافية في سلسلة طويلة من المعارك السابقة واللاحقة بالنسبة للرحباني، لكنها تُعدّ آخر المعارك بالنسبة لكنعان. الرجل الذي كان يضع رأسه برأس جبران باسيل، وقع اليوم في الفخ؛ وها هو يضع رأسه برأس نبيل الرحباني وبعض أصدقائه ممن لم يسبق لأحد أن نجح في تكسير رؤوسهم.

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING