أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن إسرائيل لم تخرج من لبنان بالمفاوضات ولا بالسياسة بل خرجت من دون قيدٍ أو شرط بفعل المقاومة.
وقال خلال الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب لمناسبة "يوم الشهيد“ تحت شعار "عندما نستشهد ننتصر": ”أروع ما يمكن أن نفتتح به هذا اليوم العظيم هو ما قاله السيد نصر الله "عندما نستشهد ننتصر““.
وأشار الى أن "كل من قُتل أو مات على هذا الدرب، من المنتسبين أو المحبين أو المدنيين، جميعهم في الموقع العظيم نفسه“.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة أوقف 75 ألف جندي إسرائيلي فلم يستطيعوا الدخول إلّا مئات أمتار.
وشدد على أن إسرائيل لم تخرج من لبنان بالمفاوضات ولا بالسياسة بل خرجت من دون قيدٍ أو شرط بفعل المقاومة.
وقال: "قدمنا في معركة "أولي البأس" تضحيات كبيرة ومنعنا إسرائيل من تحقيق أهدافها ووقفنا حاجزًا أمام الاجتياح الإسرائيلي.
وأضاف : "حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024 وفيه انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار للجيش“.
وأشار الى أن الجيش ”أهلنا وأبناء وطننا“ والمقاومة تحملت المسؤولية 42 سنة.
واعتبر أن الحكومة قالت إنها ستتحمل المسؤولية هذه المرة وأن حزب الله فتح لها الطريق، قائلًا: ”نحن نؤيد أيًا كان يريد الدفاع عن هذا الوطن".
ولفت الى أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق لأن لبنان يستعيد سيادته ومرت سنة واسرائيل تمارس خروقاتها واستهدافاتها ولم يُرد عليها لكي لا يقال إن لبنان لا يلتزم بالاتفاق.
وذكر أن أميركا وإسرائيل تتدخلان في مستقبل لبنان وهما يريدان إنهاء قدرة لبنان المقاومة، وتسليح الجيش بقدر لمواجهة المقاومة وليس مواجهة ”العدو الإسرائيلي“.
وقال: ”إسرائيل تريد أن تتحكم في لبنان سياسيًا واقتصاديًا وتريد لبنان حديقةً خلفية لتوسع المستوطنات ضمن "إسرائيل الكبرى““. م
وأعرب عن أسفه لأن "الحكومة لم ترَ من البيان الوزاري إلّا نزع سلاح المقاومة ولكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة بل اليوم باتت ذريعة بناء القدرة والأموال وبعدها يقولون إن المشكلة بأصل الوجود وهذه الذرائع لن تنتهي".
