HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الأخبار: زيارة بلا بروتوكولات والعين على النتائج: الشرع في البيت الأبيض... من الباب الخلفي

11
NOVEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

الأخبار: عامر علي-

تعكس زيارة الشرع إلى واشنطن برودة أميركية محسوبة، إذ دخل الرئيس الانتقالي البيت الأبيض من الباب الخلفي، في إشارة إلى علاقة مشروطة وتطبيع سياسي قيد الاختبار.


في الوقت الذي كانت فيه السلطات الانتقالية في سوريا تحتفل بالزيارة التاريخية التي يجريها الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة، بوصفه أول رئيس سوري تطأ قدماه أرض هذا البلد، استقبلت الإدارة الأميركية ضيفها السوري من دون أي بروتوكولات، إذ لم تُفتح للشرع الأبواب الأمامية، ليدخل البيت الأبيض من باب جانبي، ويعقد لقاءً مُغلقاً مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم يتسرّب عنه أي تفصيل ذي أهمية حتى لحظة كتابة هذه السطور.

 

وبينما اكتفى البيت الأبيض ببيان مُقتضب أعلن فيه أن ترامب التقى الشرع، من دون أي تفاصيل إضافية، أعادت وزارة الخزانة الأميركية التذكير بأن واشنطن جمّدت جميع العقوبات المفروضة على سوريا، في إشارة إلى شطب العقوبات الرئاسية وتجميد العقوبات التشريعية (قانون قيصر).

 

وفي وقت لاحق، قالت الرئاسة السورية، في بيان مُقتضب نقلته «وكالة الأنباء السورية»، إن الشرع وترامب عقدا «جلسة مباحثات»، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، «تناولت العلاقات الثنائية» بين البلدين، و«سبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

 

ويُفترض أن تمهّد الزيارة، التي سبقتها ترتيبات أميركية واسعة، شملت شطب اسم الشرع ووزير داخليته أنس خطاب من قائمة الإرهاب في مجلس الأمن، لانضمام السلطات الانتقالية إلى «التحالف الدولي ضد داعش»، وأيضاً لفتح جولة جديدة من المباحثات السورية - الإسرائيلية، هي الرابعة المُعلَنة، والسابعة فعلياً، وسط تفاؤل أبداه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس برّاك، بإمكان توقيع اتفاق بين دمشق وتل أبيب قبل نهاية العام، قد يفضي إلى «التطبيع»، بحسب تعبيره.

 

أثار الصمت الذي أعقب لقاء الشرع - ترامب تساؤلات عديدة حول نتائجه الفعلية


وكان الشرع قد استهلّ زيارته بلقاءات مع الجالية السورية وعدد من الباحثين والصحافيين، قبل أن يدخل، برفقة الشيباني، البيت الأبيض مساء أمس، ويعقد اللقاء المُغلق مع ترامب وروبيو. ويُعدّ هذا اللقاء الذي وُصف بالتاريخي، تبعاً لمكان انعقاده ولشخصية الشرع الذي كان قبل عام فقط مطلوباً ومُدرجاً على لوائح الإرهاب، الثالث بين الشرع وترامب، بعد لقاءين مقتضبيْن في الرياض (بوساطة سعودية)، وفي نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يجعل اجتماع الأمس الأول المباشر بينهما.

 

ومع ذلك، لم يستغرق الاجتماع وقتاً طويلاً، ولم يتبعه أي مؤتمر صحافي أو بيان توضيحي.

 

في المقابل، حاولت السلطات السورية الانتقالية تهيئة المناخ السياسي والإعلامي للزيارة، عبر الإعلان عن حملة ضد خلايا تنظيم «داعش» في عدد من المحافظات، بينها حلب وإدلب وريف دمشق، وتأكيد القبض على 71 مشتبهاً بهم. كما نشر الشيباني تسجيلاً مُصوّراً يُظهِر الشرع وهو يلعب كرة السلة في استراحة القصر الجمهوري في دمشق، إلى جانب قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال براد كوبر، وقائد «قوة المهام المشتركة»، العميد كيفن لامبرت، في إشارة رمزية إلى العلاقة المتينة التي باتت تربط الرئيس الانتقالي بضباط الجيش الأميركي، وفي رسالة مباشرة أيضاً إلى «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الحليف الاستراتيجي الأبرز لواشنطن في سوريا.

 

غير أن الصمت الذي أعقب اللقاء يثير تساؤلات عديدة حول نتائجه الفعلية، خصوصاً أن الولايات المتحدة لم تُعلن رسمياً انضمام السلطات الانتقالية إلى «التحالف»، ولم تُعلن أي اتفاق مع إسرائيل، وهما الملفان البارزان بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، الأمر الذي يبدو أنه يتطلّب مزيداً من الوقت حتي يتضح.

 

على أنه عموماً، تُعدّ زيارة الشرع إلى واشنطن حدثاً مفصلياً بالنسبة إلى السلطات الانتقالية وإلى موقع سوريا في خريطة الصراع الإقليمي والدولي، في حين أنها لا تَظهر بالأهمية نفسها في نظر ترامب، الذي قد يكون ضمِن سيطرة بلاده على الملف السوري عبر مبعوثه الخاص برّاك، وما يؤدّيه من دور شبيه بذلك الذي أدّاه المفوّض الفرنسي السامي خلال فترة الانتداب الفرنسي.

 

ويأتي كلّ ما تقدّم في وقت تواصل فيه إسرائيل توسيع «نشاطها» العسكري والأمني في الجنوب السوري، الذي يمكن القول، إنها باتت تقبض عليه سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر.

الأخبار
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING