HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

تهديدات بالجملة وردود بالمفرق ! - حبيب البستاني

10
NOVEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

حبيب البستاني*

تتواصل التهديدات للدولة اللبنانية من كل حدب وصوب، وتترافق هذه التهديدات التي تلبس في معظم الأحيان لبوس النصائح، باعتداءات يومية للعدو الإسرائيلي تتسع وتنحصر بفعل أهواء جيش الاحتلال الذي لم يزل يهدد باستهداف هذه البلدة الجنوبية أو تلك، واضعاً الخرائط للمناطق المستهدفة والتي يجب إخلاءها بحجة أنها تأوي مراكز لحزب الله أو لعناصره. كل ذلك يجري على مرأى ومسمع من لجنة الميكانيزم التي لا شغل لها سوى تسجيل عدد الخروقات الإسرائيلية، بحيث أن التحقيق بهذه الخروقات لا جدوى منه كون المعتدي واحد والمعتدى عليه لبنان، وكأنه لم يتغير شيء منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة والمواجهات التي كانت تجري بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله، وكأن وقف إطلاق النار لم يصبح نافذاً بعد بحيث تُستهدف البلدات والقرى الجنوبية بذريعة حيناً وبدون ذرائع أحياناً. فإسرائيل ومن وراءها ما زالت تبعث برسائل نارية إلى لبنان متهمة إياه بعدم جدية العمل على حصر السلاح ومواجهة حزب الله حتى بالقوة إذا اقتضى الأمر.
رد حاسم من قيادة الجيش
كل هذه التهديدات والادعاءات الإسرائيلية لم تمر مرور الكرام وقد استدعت موقفاً حازماً من قيادة الجيش، وذلك من خلال كتاب وجهه قائد الجيش إلى مجلس الوزراء اللبناني، حيث تقدم العماد هيكل بتقريره حول عمل الجيش لتنفيذ حصرية السلاح والعقبات التي تعترض مسيرته. وبغض النظر عما قيل حول هذه التقرير فإن الجيش قد سجل اكثر من 5000 خرق قام بها العدو الصهيوني للقرار 1701 في الوقت الذي قام به الجيش بأكثر من 6000 مهمة لفرض الأمن جنوبي الليطاني، من مواكبة عمل قوات الطوارىء الدولية في كل المهمات الموكلة إليه، إلى تفتيش الأماكن موضع الشك وتدمير عدد كبير من مخازن الأسلحة وتفجير وعزل البعض منها وتفكيك منصات صواريخ إلى ما هنالك من مهمات عملانية. وقد تحدث العماد هيكل عن النقص الكبير في المعدات، بحيث أن المتفجرات المستعملة في تفجير الأنفاق والمنصات قد فرغت من مخزون الجيش، وكذلك تحدث حول ضرورة تجنيد أكثر من 6000 عسكري متمرن للإلتحاق بصفوف الجيش من ضمن القوة العاملة جنوبي الليطاني. وفي ظل هذا النقص في العديد والعتاد يصبح من غير الممكن تحقيق كل المطلوب من الجيش اللبناني، والذي بالرغم من كل ذلك استطاع تحقيق نجاحات وسيطرة لم يكن من الممكن تحقيقها بسهولة وذلك باعتراف قوات الطوارىء الدولية.

 

لبنان دولة وليس ميليشيا
أن يوصف لبنان بالدولة الفاشلة فإن ذلك لا ينفي صفة الدولة عنه، فلبنان لا تحكمه ميليشيا وجيشه لا يشبه لا من قريب ولا من بعيد حماس أو حزب الله، ولبنان ليس بغزة ليصار إلى تدميره بالسهولة التي يتصورها العدو الإسرائيلي، وبالتالي فإن الدولة العبرية تخطىء بالتطاول على وطن الأرز ولا يمكن تحت أي مسوغ من التفكير باحتلاله. من هنا كانت المناورات التي أجرتها قيادة الجيش في منطقة الناقورة لتشكل برهاناً ساطعاً أن الجيش اللبناني يستطيع أن يتصرف بحرية مطلقة على كامل ترابه، وبغض النظر عن صدقية الكلام المنقول عن العماد هيكل أمام مجلس الوزراء من أن الجيش لا يستطيع أن يكون شاهد زور على الاعتداءات الإسرائيلية، وبالتالي فإن استمراره في لجنة الميكانيزم هو رهن باحترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ومندرجات القرار 1701 .
لبنان موحد وراء جيشه
قد ينقسم اللبنانيون حول المسائل السياسية وحول مشاريع القوانين وشكلها، وحول انتخاب المنتشرين ل128 نائباً أم لا، فإن اللبنانيين موحدون وراء جيشهم يساندوه في رؤيته للسيادة والدفاع عن الأرض، وبالتالي فإن الرهان على انشقاق اللبنانيين هو مجرد أضغاث أحلام لبعض المتعاملين مع الخارج والتابعين له، وأن الرهان على صدام الجيش مع فريق معين من اللبنانيين لا يمكن أن يحصل، فالوحدة الوطنية هي كنز لبنان التي بدونها لا يمكن أن يستمر. وهكذا فالرد على التهديدات بالجملة لا يمكن أن يتم إلا بكلمة واحدة "الوحدة الوطنية".
كاتب سياسي*

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING