وصفت مصادر أمنية ما يجري على الساحة اللبنانية بأنّه خطير جداً، وقد بات ينذر بحربٍ على نطاقٍ أوسع إذا ما استمرّت الأمور على هذا النحو، وذلك في ظلّ غياب الضغط الدولي الكافي للجم إسرائيل عن الاستمرار في اعتداءاتها وإرغامها على تنفيذ القرار 1701 بالقوّة.
وأبدت المصادر تخوّفها من تكثيف إسرائيل اعتداءاتها على لبنان في الأيام التي تسبق اجتماع “الميكانيزم” الذي سيُعقد في الناقورة أواخر هذا الشهر، بحضور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وذلك لحشر لبنان في زاوية الاتهامات الإسرائيلية لـ “حزب الله” بالخروق التي ارتكبها منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، بحسب ما كشفه مصدر أمني إسرائيلي لشبكة “سكاي نيوز”.
وأوضح المصدر أنّ إسرائيل قدّمت إلى لجنة وقف الأعمال العدائية المشتركة، المعروفة بالـ”ميكانيزم”، ما مجموعه 1734 شكوى تتعلّق بانتهاكات نُسبت إلى “حزب الله”.
وأضاف أنّه طُلب من الجيش اللبناني التعامل مع 840 شكوى من هذه الحالات، وقد أبلغ اللجنة أنّه عالج 528 منها.
واعتبرت المصادر الأمنية أنّ تكثيف تحليق المسيرات الإسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية وبيروت يعني أنّ إسرائيل بدأت توسيع بنك أهدافها لزيادة الضغط على لبنان من أجل الإسراع في سحب سلاح “حزب الله”، تمهيداً للدخول في مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل، كما حصل في سوريا، حيث تراجعت حدّة الغارات هناك رغم الوجود الإسرائيلي في الجنوب السوري.
وقال المصدر إنّ زيادة الغارات على لبنان تنذر بمسارٍ تصعيديّ خطير قد يصل إلى الضاحية وبيروت إذا بقي “حزب الله” على موقفه الرافض لتسليم السلاح، كاشفاً عن تحذيراتٍ تلقّاها مسؤولون لبنانيون من تصعيدٍ عسكري إسرائيلي ضد لبنان ابتداءً من منتصف تشرين الثاني المقبل، وبالتحديد على مناطق الثقل لـ”حزب الله” في الضاحية والجنوب والبقاع، وذلك بضوءٍ أخضر أميركي.
“الأنباء الالكترونية”
