HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

لم يساوم... لم يوقّع! (١٣/٩)- جومانا سليلاتي

23
OCTOBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

نكتب الرسالة التاسعة إلى الجنرال
عن لحظة العودة، وعن السنة التي تحوّل فيها الحلم إلى فعل

نكتبها من الرابية، من الطرقات التي امتلأت بالناس، من الوجوه التي انتظرتك، من الأصوات التي ردّدت كلماتك قبل أن تنطق بها.

في السابع من أيار ٢٠٠٥، عدت.
عدت من منفىٍ طويل، لا كمن تعب، بل كمن حمل الوطن في حقيبته، وعاد ليزرعه من جديد.

الرابية صارت محجًّا.
جحافل من الناس، من كل المناطق، من كل الطوائف، من كل الأعمار، كانت تقصدك.
لم تكن عودة زعيم، بل عودة وجدان.
وكانت كلماتك تسبقك، تُقال وتُردّد:
“يستطيع العالم أن يسحقني، ولن يأخذ توقيعي. ولم يسحقني، ولن يأخذ توقيعي.”

كنت تستقبلهم واحدًا واحدًا، ووجهك لا يشبه وجوه السياسيين.
كنت تشبهنا، تشبه وجعنا، تشبه حلمنا الذي نُفي معك، ثم عاد معك.

وفي الرابية، بدأت الورشة.
بدأ التيار يتكوّن، يتكادر، يتحوّل من حالة شعبية إلى حزب منظم، من صرخة إلى مشروع، من حلم إلى خطة.
لم يكن التأسيس سهلاً، لكنه كان نقيًا.
كنت تقول: “نريد أن نُثبت للجميع أننا لسنا مثلهم.”

وبدأت التحضيرات للعودة إلى الحياة السياسية.
من كسروان، من قلب الجبل، من حيث النبض لا يُشترى، انطلقت المعركة.
وكانت المفاجأة: تسونامي ميشال عون.
اكتسحت صناديق الاقتراع، لا بالمال، بل بالوفاء والايمان.
لا بالتحالفات، بل بالناس الذين قالوا: “هذا صوتنا، وهذا توقيعنا.”

لكن المنظومة لم ترتَح.
من نفوك، من طعنوك، من تكتّلوا ضدك يوم كنت وحدك، عادوا وتكتّلوا من جديد.
تحالفوا، اجتمعوا، أعادوا تدوير أنفسهم، لا ليواجهوك فقط، بل ليمنعوا الحلم من أن يكبر.

لكن الحلم كبر.
كبر لأنك لم تتراجع، لأنك لم تساوم، لأنك لم توقّع.
كبر لأنك عدت، ومعك شعبٌ قرر أن لا يُهزم بعد اليوم.

يتبع ……

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING