أفادت معلومات صحيفة «البناء» بأن مسؤولين أميركيين سيصلون تباعاً إلى لبنان مطلع الشهر المقبل وفي مقدّمهم السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى وقد تحضر الموفدة مورغان أورتاغوس أيضاً بعد فكّ الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لإعادة إحياء ملف التفاوض بين لبنان و»إسرائيل»، كما قد يزور توم برّاك أيضاً لبنان لتسليم المسؤولين اللبنانيين رسائل من الإدارة الأميركية حول رؤيتها للواقع الجديد بشأن سلاح حزب الله وتطبيق اتفاق 27 تشرين وفق ترتيبات أمنية جديدة. وتوقعت المصادر أن تحمل الزيارات الأميركية مقترحات جدية لحل الأزمة بين لبنان و»إسرائيل».
وأشارت مصادر رسمية لـ»البناء» إلى أنّ لبنان لم يتبلغ رسمياً بأيّ موعد لزيارة أميركية إلى لبنان، لكن الاتصالات التي تجريها مرجعيات رئاسية بمسؤولين أميركيين ولقاءات بعض النواب في الخارج تؤشر إلى أنّ زيارات أميركية عدة إلى لبنان ستحصل مطلع الشهر المقبل.
وأشار المبعوث الأميركي توم برّاك، في تصريح له، إلى أن «في 23 تشرين الأول 1983، قُتل 241 من مشاة البحرية الأميركية والبحارة والجنود، و58 من العسكريين الفرنسيين، وستة مدنيين لبنانيين، عندما فجّر انتحاريّ ثكنة مشاة البحرية في بيروت»، لافتاً إلى أنه «أحد أكثر الهجمات دموية على الأميركيين في الخارج». وأكد برّاك، أن «نحن نُكرّم ذكراهم بتذكّر الدرس: على لبنان أن يحلّ خلافاته بنفسه ويستعيد سيادته»، مضيفاً «لا يمكن لأميركا ـ ويجب ألا تكرّر أخطاء الماضي».