بين الترقب الإنتظاري لرد أميركي حول موقف لبنان من المفاوضات مع إسرائيل، وبين التحضير للإنتخابات النيابية، تتوزع اليوميات والإهتمامات اللبنانية. ففي مسألة المفاوضات، أياً كان شكلها، واضح أن الموقف اللبناني الرسمي، المشترك، متشبث حتى الساعة بآلية "الميكانيزم"، أي المفاوضات غير المباشرة، بما في ذلك حزب الله الذي لم يرفض هذا الواقع.
اما في مسألة الإنتخابات النيابية، فانطلقت من جلسة المجلس الثلثاء أولى الإشارات العلنية للتأجيل على لسان النائب غسان سكاف، الذي طالب بتأجيل تقني حتى تموز، لكي يتمكن المغتربون القادمون في بداية الصيف، من أداء واجبهم الإقتراعي. لكن الأهم في مقترح سكاف هو استطراده إلى أن ذلك مرتبط ب"تسوية تُطبخ في الكواليس"، ما يشير إلى اقتناع القوى السياسية بالتوصل إلى تفاهم الحد الأدنى لحل أزمة اقتراع المغتربين.
إلى ذلك، وجه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم سلسلة مواقف، معيداً التأكيد أن "من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة مخطئ لأن سلاحه جزء من قوة لبنان"، مضيفًا: "نحن لا يؤثر بنا التهديد، وطبقوا الاتفاق فلبنان طبقه وكل المناورات والضغوط هي استنزاف وتضييع للوقت".
ودعا قاسم الحكومة إلى أن تكون مسؤولة عن السيادة وإلى حمايتها، وكذلك عن "إعادة الإعمار".
وفي ملف التضييق المالي وجه قاسم رسالة لحاكم مصرف لبنان كريم سعيد معتبراً أنه "ليس موظفًا عند أميركا كي يضيق على المواطنين بأموالهم"، داعياً "الحكومة إلى أن تضع حدًا له".
على خط آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة له الخميس المقبل في القصر الجمهوري لبحث جدول الأعمال الذي يتضمن بنداً عن منع المصارف من التصرف بالودائع لجهة تصفيرها أو شطبها.