HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

عودة "الجنرال" وتحقيق التوازن... (١٣/٨) - جومانا سليلاتي

20
OCTOBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

نكتب لك، لأن العودة لا تُختصر بصورة في المطار، بل تُحفر في الذاكرة.

نكتب لك، لأن ما حدث في السابع من أيار 2005 لم يكن حدثًا، بل لحظة قيامة.

في ذلك اليوم، لم تكن العودة مجرد نهاية منفى. كانت بداية وطن. كنتَ تمشي، لكن خلفك كانت تسير سنوات من الانتظار، من الرسائل، من الأمل الذي لم يُكسر.
عدتَ لا كمنفي يعود إلى بيته، بل كصوتٍ يعود إلى جسده، كنبضٍ يعود إلى قلبه، كحقٍ يعود إلى أرضه.

في المطار، لم يكن الهتاف احتفالًا، بل تفريغًا لسنوات القهر والعذاب. لم تكن الدموع ضعفًا، بل ذاكرةً انفجرت دفعة واحدة.

أنتَ، في تلك اللحظة، لم تكن وحدك من عاد. عاد معك الحلم والصوت والكرامة.

أما خصومك، فشعروا بالارتباك. بعضهم أنكر، بعضهم ارتبك، وبعضهم خاف. لأن عودتك لم تكن عودة رجل، بل عودة فكرة، عودة مشروع، عودة ذاكرة لم تُمحَ. كانوا يظنون أن الغياب يُنهي الحكاية، فإذا بالحكاية تبدأ من جديد.

في ذلك اليوم، تغيّر ميزان لبنان. لم يعد الصوت من الخارج، بل من الداخل. لم تعد السيادة شعارًا، بل جسدًا يمشي بين الناس. لم تعد الكرامة حلمًا، بل واقعًا يُطالب بحقه.

عدتَ يا جنرال، لا لتُصفّي حسابًا، بل لتفتح صفحة. لا لتنتقم، بل لتُعيد التوازن. لا لتُثبت أنك كنت على حق، بل لتُعيد للبنان حقه في أن يكون.

يتبع …

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING