يحيي اليوم "التيار الوطني الحر" ذكرى 13 تشرين 1990 في إحتفال كبير يقام في "الفوروم دي بيروت"، عند الثالثة والنصف من بعد الظهر. يبدأ بقداس عن راحة أنفس شهداء الجيش اللبناني، الذين سقطوا خلال المعارك بين العماد ميشال عون الذي كان يترأس حينها الحكومة الانتقالية ، والجيش السوري، فكان إستهداف للشرعية وإنقلاب لكل المقاييس، فسقطت الشعارات بعد السيطرة السورية على عدد من المناطق المسيحية.
هذا اليوم الذي يحمل رمزية كبيرة لدى العونيين، تحدثت عنه لـ" الديار" نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي فقالت: "انها ذكرى الدفاع عن الشرعية والدولة في وجه الاحتلال السوري، وضد تواطؤ الداخل والخارج لتقويض الشرعية اللبنانية، سيشارك فيها سياسيون ووزراء ونواب سابقون، وعمداء ومسؤولون عسكريون متقاعدون، والاجهزة الامنية والاحزاب المعنية بذكرى 13 تشرين، واهالي الشهداء وجمهور "التيار الوطني الحر".
وحول حضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة وحزب الله، نفت كتيلي ذلك وقالت: "لم توجّه الدعوات اليهم".
وعن عناوين الكلمة التي سيلقيها رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، أشارت الى انها ستشمل اسس الشرعية واهمية دور الجيش اللبناني في الحفاظ على لبنان، كركيزة اساسية للدولة، كما سيوجّه رسالة الى شركائنا في الوطن للتفاهم والتوافق، لمنع تكرار 13 تشرين جديد في السياسة وغيرها، كذلك رسالة الى مَن لم يعش تلك الذكرى من الجيل الجديد لشرح معانيها، ولن يغيب ملف الانتخابات النيابية عن كلمة النائب باسيل، مع طرح حل للازمة الانتخابية، إضافة الى طروحات وإضاءات سياسية حول ملفات شائكة.
وفي إطار ما يعني لها هذا اليوم الحزين، قالت: "هذه الذكرى ستبقى في وجداننا وبالنا، ولن تغيب عنا، ولنستذكر دائماً انّ العين في ذلك الحين قاومت المخرز، وحتى لو خسرنا تلك المعركة وسط القصف السوري بالطائرات والمدافع، لكننا سنبقى متمسّكين بالشرعية وسنحافظ عليها".