جومانا سليلاتي -
في ذكرى ١٣ تشرين، لا نكتب لنرثي، بل لنُذكّر.
نُذكّر بيومٍ أرادوه نهاية، فصار بداية.
بيومٍ اجتاحوا فيه القصر، وظنّوا أن الصوت سيسكت، فإذا به يتحوّل إلى تيار، وإلى جيلٍ لا يعرف الصمت.
نكتب عن فجرٍ كان يجب أن يكون فجر السيادة، فحوّلوه إلى ليلٍ من الخيانة.
عن ضباط سلّموا المفاتيح، وسياسيين باعوا القرار، ورفاقٍ اختاروا مصالحهم على الوطن، والخوف على الوفاء.
عن من كانوا في الصف، ثم انقلبوا عليه، حين احتاجهم الوطن ولم يجدهم.
نكتب عن الذين تخلّوا في اللحظة الحرجة،
عن الذين تركوك في القصر،
لكننا نكتب أيضًا عن الذين لم يتركوا،
عن الذين حملوا اسمك في قلوبهم،
عن الذين بكوا في صمت،
عن الذين قالوا: “إذا سقط الجنرال، فلن يسقط الحلم”،
فحملوا الحلم على أكتافهم، ومشوا به في شوارع الغضب، وفي ساحات الإيمان.
فخامة الجنرال،
١٣ تشرين لم يكن سقوطًا، كان امتحانا.
امتحانا للوفاء، للكرامة، للإيمان.
ومن سقطوا فيه، سقطوا من ذاكرة الوطن.
أما من صمدوا، فقد كتبوا بداية التيار، بداية الحلم، بداية لبنان الذي يشبهنا…
يتبع ….
محامية ومنسقة لجنة العلاقات العامة في التيار الوطني الحر