HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الديار: العلم «الإسرائيلي» يرفرف في ساحة «التحرير» بالقنيطرة 51 عاما على مشهد هو النقيض

2
OCTOBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

الديار: عبد المنعم علي عيسى-

في أعقاب الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، يوم 8 كانون أول المنصرم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية «سهم الباشان»، التي شملت عمليات توغل عدة في المناطق المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة، ثم تمددت إلى درعا والقنيطرة وجبل الشيخ، فيما أفادت التصريحات الصادرة عن قيادة تلك العملية إنها «تهدف لتعزيز الأمن القومي الإسرائيلي عبر إنشاء منطقة عازلة بين هضبة الجولان والأراضي السورية»، وفي يوم 6 كانون الثاني الفائت ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على قمة جبل الشيخ المغطاة بالثلوج ليؤكد أن قوات بلاده «ستبقى هنا حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن اسرائيل»، وفي الغضون كانت سلطات دمشق الجديدة تعلن عن إنها «لا تشكل أي نوع من التهديد لأي من جيرانها»، وهي «لا تسعى تحت أي ظرف من الظروف، إلى صراع عسكري مع اسرائيل»، لكن ذلك لم يدفع بقوات الإحتلال إلا إلى تنفيذ المزيد من التوغلات في الجنوب السوري، وفي أواخر شهر آب المنصرم جرى بث مقطع مصور يظهر من خلاله عدد من المستوطنين وهم يضعون «حجر الأساس» لبناء ما أسموه «مستوطنة» جديدة، في منطقة تقع بين قريتي «بريقة» و«رويحنة» بريف القنيطرة، وعلى الرغم من أن البعض كان قد وضع الأمر في سياق «فقاعة» إعلامية لا قيمة لها، إلا إن تقارير عدة كانت قد أظهرت أن وحدات عسكرية اسرائيلية قامت بتنفيذ عمليات تجريف، وحفر خنادق، في المنطقة القريبة من تلك التي قام بها المستوطنون بوضع «حجر الأساس» لمستوطنتهم المزعومة، وبعد مرور تسعة أشهر على انطلاق «سهم الباشان»، التي لم يعلن الجيش الإسرائيلي عن توقفها لليوم، كان هذا الأخير قد وسع سيطرته إلى 400 كيلو متر مربع إضافية ضمها إلى ال 1160، من أراضي الجولان، التي كان يسيطر عليه عام 1974 بموجب اتفاق «فك الإشتباك» الموقع في أعقاب حرب تشرين من العام الذي يسبق هذا الأخير، وبذلك تصبح المساحة المحتلة من الجولان عند 1560، أي ما نسبته 83 % من مساحة الهضبة الإجمالية البالغة 1860 كيلو متر مربع، ولعل هذا الأمر يكتسب أهمية إضافية بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو الثاني من نوعه بعد الأول الحاصل شهر آذار 2019، عن اعتراف بلاده بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل خلال اللقاء الذي جمعه برئيس وزراء الإحتلال بواشنطن قبل أيام، أي ما بعد السيطرة الإسرائيلية على مساحة إضافية تبلغ نحو 25 % من مساحة الهضبة من دون الإشارة إلى التفريق بين الوضع «القديم»، وذاك «الجديد».


تداولت وسائل إعلام اسرائيلية، يوم الثلاثاء 30 أيلول، تسجيلات مصورة وهي تظهر لحظة رفع العلم «الإسرائيلي» في الساحة العامة لمدينة القنيطرة، كما أظهرت المقاطع جنودا إسرائيليين وهم يقفون باستعداد لحظة عزف نشيد «السلام الإسرائيلي» المعروف باسم «هتكفاه» ، من دون تحديد التاريخ الذي صورت فيه تلك المقاطع، لكن الأرجح هو أنها تمت خلال إحدى عمليات التوغل المتكررة لمدينة القنيطرة وريفها، وقد أثار نشر تلك المقاطع حالة من الإستياء الشعبي على منصات التواصل الإجتماعي، حيث كتب أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للـ«الإئتلاف السوري المعارض» على صفحته «عندما يباع جزء من بلادك تباع روحك معه، 30 أيلول 2025 يوم الذل الوطني.. تابعوا التهربج البليد»، وكتب حساب بإسم أحمد الشيخ «الله يهنيهم، إذا بدهم حلب جاهزين نعطيها جكر بالأقليات»، أما الصحفي عطا فرحات، ابن الجولان، الذي ظهر على قناة «I24 NEWS «فقال» الشارع السوري بدأ يتحرك بشكل واضح ضد حكومة الشرع جراء ما يحدث في الميدان، وجراء التنازلات السياسية التي تقدمها دمشق دون مقابل»، وأضاف « ما جرى في ساحة التحرير بالقنيطرة كان رسالة سياسية موجهة إلى حكومة دمشق، ومن المعروف أن هذه الساحة هي نفسها التي وقف فيها الرئيس حافظ الأسد يوم 26 حزيران 1974 ليرفع فيها العلم السوري، واليوم، وفي نفس المكان، يتم رفع العلم الإسرائيلي مكانه»، وفي الغضون انتشر مقطع آخر، وهو يظهر صورة لعنصرين من «الأمن العام» السوري، يحيط بهما ثلة من جنود الإحتلال الذين قاموا بتجريدهما من لباسهما، وقد أشارت مواقع عدة إلى أن الصورة، التي حاول إعلام السلطة نفيها، صحيحة وقد جرت أثناء إحدى التوغلات التي نفذها الجيش الإسرائيلي بريف درعا، وقد أكد الصحفي عطا فرحات الحادثة في مقابلته المذكورة، وأخطر ما في الأمر أن السلطات السورية فضلت التزام الصمت حيال ما يجري بالرغم من التداعيات، غير المحمودة، التي يمكن للفغل أن يتركها على نسيج مجتمعي بات يرى نفسه أمام خطوط دفاعاته الأخيرة، وإذا ما كان من المتفق عليه، عند جزء كبير من السوريين ومن بينهم السلطة، أن الخيار المسلح لا يبدو متاحا لاعتبارات معروفة، لكن تبقى هناك خيارات «الحد الأدنى»، التي لا تزال معطلة كما يرى هؤلاء، ومن بينها اللجوء إلى المحاكم الدولية، والعمل على حشد التضامن العالمي، وهذا لا يكون، وفقا لهؤلاء، إلا بعد تقوية حضور الدولة التي يجب أن تعمل على تعزيز اللحمة الوطنية بين أطياف المجتمع السوري.

 


تقول تجارب التاريخ إن «استجداء» السلام، لم يكن في أي يوم من الأيام، إلا محفزا أول للحرب، من حيث أن المناخات التي يشيعها الفعل غالبا ما تثير «شهية» الخصم الذي سيشعر بحال الضعف الذي يعتري خصمه، ألم تشكل رحلات نيفل تشمبرلين، رئيس الوزراء البريطاني 1937 - 1940، الثلاث التي قام بها إلى ألمانيا، شهر أيلول 1938، لاسترضاء الزعيم النازي أدولف هتلر، المدخل الذي فهم منه هذا الأخير مدى الضعف الذي يعتري تشمبرلين، حتى إذا أضحى على يقين من ذلك، اندفع نحو شن هجومه الساحق على بريطانيا أواخر شهر حزيران 1940 ؟.

الديار,الديار
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING