HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الأخبار: برّاك يهدّد لبنان ويكذّب الدولة: تتحدّثون فقط ولا تفعلون شيئاً

23
SEPTEMBER
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

الأخبار: لبنان في مرمى التصعيد. بهذه العبارة يُمكن اختزال ما تختزنه الأشهر المقبلة على لبنان من أخطار، تبدأ بالاستنزاف اليومي الذي يمارسه العدو الإسرائيلي ولا تنتهي بتطورات أمنية وعسكرية من النوع الذي يفضي إلى تغييرات كبيرة على الأرض.

 

هذا الكلام لم يعُد مجرّد استشراف لاحتمالات قائمة، بقدر ما يعبّر عن معلومات يتمّ التداول بها في بيروت استناداً إلى وقائع سياسية وتقارير تُجمِع على أن الوضع في لبنان مرشّح للانزلاق نحو تصعيد إسرائيلي، وهو ما نقله مسؤولون أوروبيون لجهات سياسية، مؤكّدين أن «إسرائيل وأميركا تعتبران أن كل ما قامت به الدولة اللبنانية غير كافٍ، وأن هناك مهلة معطاة للبنان لنحو شهرين، وبعدها لا يضمن أحد ما الذي سيقوم به الإسرائيلي من تصعيد، بما معناه أن لبنان قد يكون على موعد مع عمل عسكري قبل نهاية العام»، ناصحين بـ «عدم الرهان على الأميركيين». كذلك نقلت هذا الكلام جهات عربية أيضاً، من بينها قطر.

 

ولم يكن عابراً أمس، وفي الوقت الذي تتجه الأنظار فيه إلى احتمالات أن تشهد نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بلورة الاتفاق الأمني المُنتظر بين تل أبيب ودمشق، وعشية الذكرى الأولى للعدوان الصهيوني الذي انفجر في 23 أيلول 2024، كلام المبعوث الأميركي توماس برّاك، لقناة «سكاي نيوز»، وهو الكلام العلني الأكثر صراحة وتعبيراً عما يُهمس به في الغرف المُغلقة، وما تتضمّنه الوتيرة المتسارعة للحركة السياسية التي كشفت وجود تراجعات من النوع التكتيكي لمنع سيناريوهات قد لا تكون في الحسبان، خصوصاً بعد الضربة الإسرائيلية على قطر قبل حوالي 3 أسابيع، وهو ما عكسه أيضاً الموفد السعودي يزيد بن فرحان خلال اجتماعاته اللبنانية قبل يومين.

 

كلام برّاك أمس لم يكن مفاجئاً للمطّلعين في بيروت، وهم اعتبروا أنه نقل موقفاً أميركياً من دون قفازات يحمِل رسائل عدة، أبرزها للدولة اللبنانية، إذ رأى أن «كل ما يفعله لبنان بشأن الحزب يقتصر على الكلام، من دون أي خطوات عملية». وفيما أشار إلى أن «الوضع في لبنان صعب جداً»، حملَ كلامه تهديداً واضحاً بالقول إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يهتم بالحدود ولا بالخطوط الحمر، وسيذهب إلى أي مكان ويفعل أي شيء إذا شعر بأن إسرائيل مهدّدة»، مشدّداً على أن الولايات المتحدة لن تتدخّل لمواجهة حزب الله سواء من خلال قواتها أو عبر القيادة المركزية الأميركية.

 

وقالت مصادر مطّلعة إن «كلام برّاك يعكس موقفاً أميركياً وإسرائيلياً سلبياً تجاه الدولة اللبنانية رغمَ ما قدّمته من تنازلات، وإن واشنطن وتل أبيب تعتبران أن السلطة في لبنان تكذب ولا تقوم بما هو مطلوب منها في ما يتعلّق بنزع سلاح الحزب، وهذا ما قد يستدعي تدخّلاً اسرائيلياً مباشراً في الأسابيع والأشهر المقبلة عبر عملية برية تصل إلى نهر الأولي».

 

ووضعت المصادر كلام برّاك عن أن «حزب الله يتلقّى خلال هذه الفترة ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من جهة ما»، لافتاً إلى أنّ «اللبنانيين يظنون أنّ الحزب لا يعيد بناء قوته، بينما هو في الواقع يعيدها»، في إطار تبرير ما قد يقدِم عليه العدو الإسرائيلي لاحقاً.

ترقّب مستمر لأصداء دعوة قاسم السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع المقاومة


وترافق كلام برّاك عن تمويل حزب الله، بإعلان وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن شبكات حزب الله المالية. وقال برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية، في منشور على منصة «إكس»: «ساعدونا في تعطيل تدفّق الأموال إلى إرهابيّي حزب الله. هل لديكم معلومات عن شبكات حزب الله المالية أو مموّليه؟ اتصلوا بنا، فمعلوماتكم قد تؤهّلكم للانتقال والحصول على مكافأة».

 

وفي هذا السياق يدخل كلام برّاك عن أن «حزب الله عدوّنا وإيران عدوّتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها». وقالت المصادر إن «الكلام الغربي مع لبنان يؤكّد على فكرة نسيان الورقة الأميركية وكل الكلام الذي قيلَ عن خطوات مقابلة يجب أن تلتزم بها إسرائيل، لأن الأخيرة لن تقوم بأي خطوة إلى الوراء بل على العكس، لا في الانسحاب من المواقع التي احتلتها ولا في ملف الأسرى ولا في غيرها، فالعدو واضح في مشروعه ليس في لبنان بل في كل المنطقة، ولبنان يدخل ضمن هذا المشروع»، وهذا أيضاً ما أكّده المبعوث الأميركي بقوله إن «إسرائيل لديها خمس نقاط انتشار في جنوب لبنان، ولن تنسحب منها».

 

في الموازاة، بقيت الأوساط السياسية في حالة رصد لردود الفعل على دعوة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع المقاومة. وعلى الرغم من أن التعليقات لا تزال في إطار بعض الإعلاميين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن أي موقف سعودي رسمي لم يصدر.

 

وكان السياسيون في بيروت يحاولون تقصّي الموقف السعودي خلال الاجتماعات التي عُقدت بين بعضهم والموفد السعودي ابن فرحان، في ظل معلومات تتحدّث عن انطباعات مريحة خرجَ بها من التقوه. وكشفت مصادر بارزة أن «ابن فرحان ركّز في كلامه على العلاقات بين سوريا ولبنان، معطياً انطباعاً بأن المملكة تريد أن تكون راعية لهذه العلاقات في الفترة المقبلة، خصوصاً أنها تعمل على ترتيب الملفات من خلال الاجتماعات التي تُعقد في السعودية بين الجانبين اللبناني والسوري». وفيما قالت المصادر إن «الأيام الماضية شهدت تراجعاً في مستوى الضغط السعودي لأسباب ترتبط بالمتغيّرات الإقليمية»، أشارت إلى أن ابن فرحان أكّد «على ضرورة أن لا يذهب لبنان في اتجاه صيغة صدامية في الداخل».

الأخبار
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING