كتبت الوزيرة السابقة غادة شريم عطا: لم نفهم ما هو الفرق بين مهام وزارة التنمية الادارية ووزارة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا التي اقر قانون انشاءها مؤخرا !! فبحسب ما قرأنا من مهام هذه الوزارة الاساسية إعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي !!!
الم تدرك الحكومة الحالية ان هذه الاستراتيجية كانت قد اطلقتها في اواخر تشرين الاول ٢٠٢٢ في السراي الحكومي، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية السفيرة نجلا رياشي والممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان السيدة ميلاني هونشتاين تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في لبنان 2020-2030 "وان هذه الاستراتيجية اقرت في مجلس الوزراء خلال ايار ٢٠٢٢ ، وصدرت في العدد 43 من الجريدة الرسمية في السادس من تشرين الاول من العام نفسه ؟؟
وسألت عطا: ما هذه الازدواجية؟ وما هي علاقة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بملف المهجرين وهو ملف انساني لم يطو بعد ؟
الم يكن من الاجدى بدل تحويل وزارة المهجرين الى وزارة الذكاء الصطناعي والتكنولوجيا ،وهو تطور غريب من الناحية المؤسساتية، الى وزارة تنمية ريفية باعتبار أن التنمية المستدامة هي السبيل الطبيعي لمعالجة آثار التهجير، والحفاظ على ديمومة العودة، بدل الاقتصار على مقاربة تعويضية ظرفية؟
الا تعرف الحكومة ان التهجير ليس فقط حدثًا حصل في الماضي، بل حالة بنيوية مستمرة تُعزى إلى التفاوت في التنمية، وغياب الدولة عن المناطق الريفية، والضغط الاقتصادي والاجتماعي الذي يُنتج موجات نزوح دائمة من الريف إلى المدينة!
واضافت عطا: ان وزارة التنمية الريفية هي امتداد طبيعي للوزارة القائمة حاليا تضمن انهاء الملفات المتبقية التي كنت شخصيا مكننتها خلال تولي الوزارة ، وهي ايضا تطوي صفحة الماضي الاليم وتفتح صفحة المستقبل المشرق الذي ننشده في كل المناطق !!
ملاحظة اخيرة كنت اطلقت استراتيجية التنمية الريفية في السراي الحكومي خلال تولي الوزارة وتحديدا في شهر آب ٢٠٢١ !!