الأخبار: في الذكرى السنوية لـ«شهداء المقاومة اللبنانية» التي تحييها «القوات اللبنانية» في أيلول من كل عام، ركّز قائد «القوات» سمير جعجع في خطاب طويل على الهجوم على حزب الله، في ما بدا أنه تأكيد جديد على أنّ معركته لا تزال مع الحزب دون بقيّة العناوين الداخلية.
وبدأ جعجع كلمته بتحميل «الموالين لمحور الممانعة» المسؤولية عن خراب لبنان، مشيراً إلى خطأ حزب الله في حرب إسناد غزة، متّهماً الحزب بأنه «جلب الخراب إلى لبنان وبيئته».
ووصف قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة بأنه «يعبّر عن مصلحة وطنية»، مبرّراً للعدو مواصلة اعتداءاته بالقول إنّ الحزب «كان البادئ بعدم الالتزام، إذ إنّ الاتّفاق لم ينصّ فقط على وقف لإطلاق النّار، إنّما أيْضاً على «فكفكة» كلّ البنى العسكريّة غير الشّرعيّة في لبنان وإيداع أسلحتها لدى الجيش اللّبنانيّ».
واعتبر أنّ «مشكلة السّلاح غير الشّرعيّ في الدّاخل تستعمل ذريعة وتغطية للاحتلال الإسرائيليّ في الجنوب، فيما لا يقدّم هذا السّلاح ولا يؤخّر في المعطى الإسرائيليّ، كما أظهرت بوضوح أحداث السّنتين الأخيرتين، في حين تأخذه إسرائيل ذريعةً مقبولةً في كلّ دول العالم للاستمرار في اعتداءاتها»، ناصحاً الحزب بأن يتصرّف كما فعل الإمام الخميني عندما قبل بوقف الحرب مع العراق.
وقال جعجع: «إذا كنتم تعتقدون وتتصوّرون أنّ بإمكانكم التّهديد والوعيد والتّهويل والتّخويف فأنتم مخطئون واهمون… لا 7 أيّار من جديد ولا من يحزنون، ولا من يطوّقون السّرايا ولا غيرها. لا حرب أهليّة ولا أحد يريدها، وإذا أردتموها حرباً من طرف واحد فافعلوا، ولا تهربوا من حرب مع إسرائيل إلى حرب في الدّاخل».
وفي ملف العلاقات مع سوريا، دعا جعجع إلى «إلغاء معاهدة الأخوّة والتّعاون والتّنسيق وإلغاء المجلس الأعلى اللّبنانيّ - السّوريّ، وتفعيل العلاقات الدّبلوماسيّة بين البلدين وفق ما هو متعارف عليه بين دول العالم».