أحيت بلدة قرطبا الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، بقداس أقيم في كنيسة مار جرجس، ترأسه رئيس الكهنة الاب شربل شليطا، لراحة انفس شهداء فوج اطفاء بيروت من ابناء البلدة: شربل كرم، شربل الحتي، ونجيب الحتي، الذين قضوا في التفجير المأسوي الذي هزّ العاصمة في ٤ آب ٢٠٢٠بمشاركة عائلات الشهداء وفاعليات.
وخلال عظته بعد تلاوة الانجيل، وجه الأب شليطا كلمة اكد فيها ان "القول اننا نتذكر الشهداء لا يفيهم حقهم، لاننا لم ننسهم ولن ننساهم يوما، فهم حاضرون بيننا، احياء في قلوبنا ووجداننا".
أضاف: "خمسة اعوام مرت على الفاجعة، وما زال الجرح مفتوحا ينزف ألما، لان الحقيقة ما زالت غائبة، والمحاسبة لم تتحقق. لا نعرف حتى اليوم من فجّر بيروت، ومن حوّل شوارعها الى ساحات موت".
تابع: "صحيح اننا فقدنا احباءنا على هذه الارض، لكننا ربحناهم في السماء يتشفعون لنا وللوطن. هم معنا، في صلواتنا، في افكارنا، وفي تفاصيل حياتنا اليومية. نلجأ الى عدالة السماء بعدما خذلتنا عدالة الارض حتى تاريخه "لو بدها تشتي، كانت غيّمت".
ختم: "نحن ابناء الرجاء، ابناء الايمان بان لبنان سيبقى صامدا بفضل تضحيات شبابه، وبفضل صلوات شهدائه الذين نؤمن انهم يرافقوننا من عليائهم، ويصلون معنا من اجل خلاص هذا الوطن الجريح".
وفي كلمة باسم عائلات الشهداء، قال طوني كرم والد الشهيد شربل: "نشكر الاب شليطا وبلدة قرطبا التي بقيت وفية لشهدائها، نحن هنا اليوم لا لنجدد الحزن، بل لنؤكد ان الذاكرة حيّة، وان دماء اولادنا لن تذهب سدى. نحن نطالب بالعدالة لا بالانتقام، وبالحقيقة لا بالتسييس".