24 سنة على ذكرى 7 آب... والتيار ما زال في قلب المعركة
انها الحرب نفسها ...
من الزنزانة إلى المنفى،
من التآمر على عهد الرئيس ميشال عون إلى تشويه المشروع،
من تعطيل الإصلاح إلى شيطنة من يطالب به،
من عزل التيار إلى محاصرته ماليًا وقضائيًا وإعلاميًا،
...العدو نفسه يتبدّل شكله، لكنه لا يبدّل نواياه. والمستهدف هو نفسه: التيار الوطني الحر، لأنه المشروع الوحيد الذي لا يُساوم، ولا يتلوّن، ولا يخضع.
في ذكرى 7 آب 2001، لا نكتفي بإحياء الذاكرة، بل نؤكد أننا ما زلنا نعيش فصولها المتكررة، بصِيَغ جديدة وأقنعة متحوّلة، وبأدوات أكثر دهاءً لكن بالمظلومية نفسها، والذهنية ذاتها: ذهنية الإقصاء، والتشويه، والقمع السياسي الممنهج.
لقد خُيّل للبعض أن 7 آب كانت يومًا وانتهى، وأن التيار نجا من بطش تلك المرحلة وانتقل إلى "نعيم السلطة". لكن الحقيقة التي لا يمكن تزويرها ، أن التيار الوطني الحر، منذ تأسيسه، وحتى اليوم،
لم يُترك يومًا يعمل إلا وكان في وجهه جدار من العرقلة، والتحامل، والنكايات السياسية.
في بلد يُستدعى فيه الأحرار للتحقيق، ويُكرَّم فيه المتورطون، ويُحاكم الصوت المعارض، ويُحصّن الفساد بالمذهبية والحصانات، من الطبيعي أن يتحوّل المناضل #رولان_خوري إلى معتقل، لأن قضيته أنظف من أن تُباع، وصوته أعلى من أن يُسكَت.
نحن لا نطلب الحصانة، نحن لسنا ضحايا، بل وَرثَة مقاومة سياسية عمرها عقود، تمرّست على السقوط والقيام، وعلى السجن والصمود.
نحن لا نُفاجَأ بالمؤامرات، بل نُفاجئها ببقائنا، وبصوتنا، وبحضورنا حيث لا يتوقعون.
في ذكرى 7 آب، نؤكد أن التيار لم يُقم حركته على لحظة، بل على مسار.
وأن كل محاولة لإسقاطنا هي وقود لاستمرارنا.
وأن معركتنا اليوم، ليست دفاعًا عن فرد أو موقع، بل عن الحق، وعن دولة، وعن هوية وطنية يحاولون طمسَها.
رولان خوري ليس وحده، كما لم نكن وحدنا في 7 آب.
وما دام هناك ظلم… ستبقى معركة 7 آب مستمرة،
و طالما هناك تيار وطني حر... سيبقى النضال قدرًا لا يُؤجَّل، وخيارًا لا يتبدّل
رندا شمعون