A
+A
-في لحظة سياسية دقيقة، حذّر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من عودة منطق التلزيم، ومن محاولة إعادة إنتاج معادلة "س-س" على حساب السيادة اللبنانية.
"لا نريد أن تكون العلاقة معنا عبر سوريا"، قالها بوضوح للموفد السعودي، رافضًا إعادة فتح أبواب الوصاية من أي جهة أتت، ومتمسكًا بأن يكون الحوار مع اللبنانيين مباشرة، لا عبر وسطاء إقليميين.
باسيل لم يتحدث بخلفية فئوية، بل بشجاعة وطنية: "أنا خائف على كل اللبنانيين من الذي يحصل في سوريا، وليس فقط على المسيحيين".
في زمن الصمت والإنكار، قال الحقيقة: نار المنطقة قادمة، وإن تحقق مشروع كيسنجر كما يُحاك، فإن لبنان سيكون أول المصابين بعدواه.
في موقف سيادي بامتياز، وضع الحزب أمام مسؤوليته الوطنية:
"علينا جميعًا أن نكون في موقع حماية الحزب، لكن الهدف هو سحب كل الذرائع لتُسلَّم الأسلحة للجيش اللبناني."
لا تملق، ولا تخلي عن الثوابت، بل تمسك بمعادلة الدولة الحامية للجميع، من دون ازدواجية ولا استثمار دموي.
رفضَ المشاركة بحكومة مفروضة عليه وعلى اللبنانيين، قائلاً: "أسماء وزراء القوات فُرضت فرضًا، ونحن لم نقبل أن نكون ضمن هذه الشروط."
وعلى الرغم من ذلك، منح الحكومة 6 أشهر كفترة سماح، قبل تحديد موقع التيار: "لسنا هواة معارضة، لكن لسنا شهود زور."
كشف الضغوط المباشرة التي تعرّض لها:
"طُلب مني أن أفك العلاقة مع الحزب، وإلا فالعقوبات. فاخترت العقوبات على الحرب الأهلية."
هذه ليست مجرد مواقف، بل تَحمُّل لأثمان وطنية في زمن التواطؤ الجماعي.
باسيل لا يناور، لا يساوم، لا يتراجع. قال ما لا يجرؤ الآخرون حتى على التفكير به.
واليوم، أكثر من أي وقت، نحتاج إلى أمثاله مِمّن يواجه المشروع الكبير بصلابة، لا إلى من يختبئ خلف المصالح الضيقة والبيانات الرمادية.
هاشتاج #صار_الوقت_مع_جبران الليله صار اكتر من
ترند على مواقع التواصل.. هو نبض ناس بعدا بدها تسمع حدا بيحكي بضمير وبوجع وطن.
لما بيحكي، بتترتّب الفوضى... وبتحس الشاشة لاقَت معناها.