HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

هذه حقيقة مشاركة عشائر لبنان في الحرب على السويداء... ماذا عن طرابلس؟

27
JULY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

وكالات: حسان الحسن-

معلوم أن لدى القبائل والعشائر العربية عاداتٍ وتقاليد جميلةً، نشأوا عليها، ويتمسكون بها، كإكرام الضيف، وتلبية نداء كلّ من يطلب العون، وتأمين الحماية لطالبها، وما إلى ذلك. حتّى صارت هذه العادات والتقاليد الحميدة، نمط حياةٍ لدى القبائل والعشائر.

 

"ولا ريب أن من نشأ وترعرع على الفضيلة، حتمًا سيكون بعيدًا كلّ البعد عن الرذيلة والإجرام، كقتل العزّل والعجزة والأطفال والنساء، وانتهاك أعراض الناس وحرمات المنازل وحرقها، واغتصاب الفتيات والنساء. طبعًا هذه الممارسات الإجرامية الشائنة، كما حدث في محافظة السويداء، في الجنوب السوري، على يد المجموعات التكفيرية المسلحة، هي مدانة ومرفوضة رفضًا قاطعًا من العشائر العربية"، بحسب ما يؤكد مرجع عشائري كبير.

 

ويقول: "نعم، نحن حاضرون لتلبية النفير العام، عندما يدعو الواجب، وسنكون دائمًا إلى جانب إخوتنا في العشائر على امتداد الوطن العربي، ونصرتهم في القضايا المحقة، والوقوف إلى جانبهم بكلّ ما لدينا من إمكاناتٍ للدفاع عن أهلنا وحقوقهم، كلّما نادانا الواجب".

 

ويوضح المرجع أن "صوت العقل، هو المؤثر الأكبر لدى العشائر، لذا يتجنّب غالبية أبنائها الخروج على هذا الصوت".

 

وفي تفاصيل الحوادث الأليمة في السويداء، يكشف المرجع العشائري عينه أن "بعض أبناء العشائر في لبنان والوطن العربي، لبوا نداء النفير العام، الذي أطلقته عشائر السويداء، إثر الإشكال "الروتيني" الذي وقع أخيرًا في جبل العرب، بين الدروز والبدو، وتطور إلى حرب إبادةٍ، إثر تدخل سلطة الأمر الواقع في دمشق، التي أججت الفتنة بين طرفي النزاع".

 

ولكن في الوقت عينه، يجزم أن "أبناء العشائر لا يمارسون الرذيلة على اختلافها، فالموبقات والممارسات الشائنة مدانة في ناموس العشائر، بخاصةٍ إهانة الشيوخ، وجرائم الاغتصاب وسواها".

 

ويلفت المرجع إلى أن "العقلاء في العشائر العربية، يؤكدون لأبنائهم، من خلال تجربة الحرب الأهلية في لبنان، أنه لا يمكن لأي طرف إلغاء الآخر، لذا على الجميع الاحتكام إلى صوت العقل، لأن سورية بلد مكوّن من "فسيفساء" طائفية وإثنية وسياسية، وليس بوسع أي مكوّن سوريٍ إلغاء غيره". ويقول: "لقد لمسنا تجاوبًا كبيرًا من شيوخ العشائر العربية السورية، لضرورة الالتقاء على كلمةٍ سواء، لوقف حمام الدم".

 

وعن مشاركة بعض أبناء العشائر في لبنان في الحرب على السويداء، يشير المرجع إلى أن "بعض أبناء عشائر وادي خالد، في عكار، وسواها، انخرطوا في هذه الحرب، تلبيةً لنداء نفير "عرب السويداء"، ولكن الغالبية من أبناء عشائر لبنان، يرفضون سفك الدماء، والاقتتال مع أهلهم وجيرانهم، ويفضلون حل الخلافات، بتحكيم صوت العقل والحكمة، بالتالي التمسك بالحفاظ على حسن الجوار، وهذا ما كان سائدًا على مدى عشرات الأعوام ويزيد، قبل اندلاع الحوادث الأخيرة".

 

وفي هذا السياق، تكشف مصادر حزبية شمالية واسعة الاطلاع أن "المشاركين في شكلٍ فعليٍ من أبناء وادي خالد، في الحرب على السويداء، هم من المقيمين في الداخل السوري، وسقط منهم قتلى وجرحى في هذه الحرب".

 

وتجزم أن "غالبية أبناء عشائر الوادي، لم يدخلوا في هذا الأتون، وإن كانت هناك حالة تعاطفٍ مع أبناء العشائر السورية، غير أن الطرف الفعلي الذي يقود الحرب على جبل العرب، هم من التكفيريين أتباع رئيس سلطة الأمر الواقع في دمشق، أبي محمد الجولاني، وليس أبناء العشائر".

 

كذلك لا تنفي المصادر الحزبية "وجود حالةٍ شبابيةٍ متطرّفةٍ دينيًا مؤيدة للجولاني، في الوادي، ولكن تقتصر أنشطتها على الخطب ومسيرات التأييد، والظهور أحيانًا ببعض الأسلحة الفردية الخفيفة، ليس إلا".

 

وتلفت إلى أن "معظم أبناء القرى الحدودية، يسعون إلى إقامة أفضل العلاقات مع السلطات القائمة في أي بلدٍ جارٍ، لتسهيل حركة تنقل أبناء هذه القرى، وتيسير أعمالهم، وهذا واقع حال أبناء الوادي راهنًا، وفي زمن النظام السوري السابق".

 

وعن الأوضاع في طرابلس، تنقل المصادر الحزبية عينها عن أحد وجهاء العشائر تأكيده "أن مشروع ضم طرابلس إلى بلاد الشام، تلاشى راهنًا، بعد رفض أبناء العشائر الدخول في هذا المشروع، على اعتبار أن السلطة الراهنة في دمشق، تسعى إلى السيطرة على واجهةٍ بحريةٍ لبنانيةٍ محاذيةٍ للحدود السورية، تقع جغرافيًا في منطقة "نفوذ أهل السنةّ"، خصوصًا في حال آلت الأوضاع في سورية نحو الفدرلة والإدارات الذاتية، عندها يكون الساحل السوري منطقة نفوذ علويٍّ، لذا اتجهت عينا الجولاني إلى طرابلس".

 

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING