أشار النائب نقولا صحناوي خلال الجلسة النيابية في جلسة مجلس النواب للاستماع الى 3 وزراء اتصالات سابقين ودرس طلب رفع الحصانة عن النائب جورج بوشكيان الى أنه "كمواطن وكشخص حاول أن يساعد بلده بالخدمة العامة وبذل ثلاث سنوات بالسلطة التنفيذية بالوزارة وبعدها سبع سنوات كنائب لخدمة قطاع الاتصالات والخزينة اللبنانية".
وقال: "شعوري متأرجح بين الحزن لأضطراري الى الدفاع عن نفسي والغضب والاستغراب لوصولنا الى هنا".
صحناوي تطرق الى موضوع مبنى كاسابيان، موضحاً: "عندما سمعت ما قاله الوزير السابق بطرس حرب اقتنعت أن هناك سرقة موصوفة أو هدر للمال العام"، وأضاف: "عندما وصلت الى وزارة الاتصالات كنت في كل مرة أجتمع مع ممثلي "زين" المشغل الدولي لشركة "تاتش" كانوا يرفضون الحديث في أي شيء سواء 3g أو غيره ويذهبون فورا الى طلب الحصول على مبنى جديد وكنت دائما أعود للحديث عن خدمات الانترنيت وهذا الامر استمر لأشهر".
صحناوي أشار الى أنه "بعد مرور أشهر على نفس المنوال شعرت أنهم يتحدثون عن وجع وبرروا طلبهم بأن هناك "ازدحاماً" في المكاتب يصل الى حدود وجود أكثر من عشر أشخاص في كل مكتب، وقال: طلبتُ أن أعاين المكان وتوجهت الى المكتب اساسي على الرينغ ودخلت الى المبنى وشاهدت ما يفوق الوصف الى حد أنه للمرور في الممرات يجب أن يأخذ الشخص دوره ففهمت أنهم يتحدثون عن حاجة ووجع، وعندها طلبت منهم البحث عن مبنى جديد للايجار".
وأضاف: "شركة "زين" ارسلت لي عقد للتوقيع بـ38 مليون دولار وضعت فيه أنه تمت معاينة المبنى وهو سليم هندسياً والاتفاق تم مع المالك كاسابيان على عقد لمدة عشر سنوات "، لافتا الى أنني "ورغم ذلك طلبت القيام بثلاث دراسات لتخمين السعر وقد أخذت بأدنى سعر وقلت إنني ان ادفع ما يفوق هذا السعر، ودخلت بمفاوضات مع المالك كاسابيان الذي أصر على المبلغ ونحن بدورنا أصررنا على عدم امكانية توقيع عقد أغلى من سعره".
وختم صحناوي: "بعد مرور ستة أشهر من المفاوضات الصعبة خفض كاسابيان السعر من 38 الى 28 مليون دولار وهو أقل من السعر الذي ندفعه بالمبنى الحالي".
الصحناوي سأل "أين أخطأنا؟ خصوصا وأن شركة زين المشغل الدولي وبالعقد مع الدولة كان هناك وضوح بأن عليه أن يعاين المباني هندسيا ويتأكد من سلامتهم، وإذا قالت "زين" إنه سليم كيف يمكنني ان اعرف؟"