HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

وادي خالد مع الشرع: العشيرة أولاً

23
JULY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

الأخبار: في أقصى الشمال اللبناني، عند تخوم الجغرافيا السورية، عاد أبناء وادي خالد مجدداً إلى واجهة المشهد الأمني والسياسي، وهذه المرة عبر مشاركة مباشرة في المعارك الدائرة داخل سوريا، إلى جانب العشائر المؤيدة للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.


في أقصى الشمال اللبناني، عند تخوم الجغرافيا السورية، عاد أبناء وادي خالد مجدداً إلى واجهة المشهد الأمني والسياسي، وهذه المرة عبر مشاركة مباشرة في المعارك الدائرة داخل سوريا، إلى جانب العشائر المؤيدة للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.

 

وفي تطوّر لافت، أفاد عدد من السكان بالتحاق عدد كبير من شبان المنطقة، وتحديداً بلدات: المعاجير والعويشات والرامة، بساحات القتال في الداخل السوري، تلبيةً لـ «النفير العشائري» الذي أطلقته القبائل العربية السنية المؤيدة للشرع.

 

وأولى نتائج ذلك كانت مقتل الشاب مصطفى مليحان، أحد أبناء عشيرة الغنام، بعدما ظهر في مقاطع مصورة تُوثّق التحاقه بجبهة القتال في محافظة السويداء جنوبي سوريا، قبل أن يُزفَّ «شهيداً»، بعد أيام في مسقط رأسه، الرامة.

 

وتشير المعلومات إلى أن أبرز المشاركين في هذه المعارك ينتمون إلى عشيرة الغنام، الفرع اللبناني من قبيلة الموالي السورية التي تنشط بقوة في جبهات السويداء، فيما لا تزال نسبة المشاركة من عشيرة العتيق خجولة نسبياً، نظراً إلى انتمائهم إلى قبيلة نعيم التي لم تدخل الحرب بشكل مباشر.

 

من جهة أخرى، يسود التوتر في بعض قرى الوادي، وسط أنباء عن فقدان عدد من الشبان من بلدة المعاجير داخل سوريا، في ظلّ تكتم شديد على مصيرهم، وسط ترجيحات بمقتلهم أو أسرهم.

 

التحاق أبناء الوادي بالمعارك الحالية ليس جديداً، بل امتداد لموقف قديم. فهم دفعوا ثمناً باهظاً في بداية الحرب السورية، عندما وقفوا بوضوح ضدّ النظام السابق.

 

ولم يكتفوا بالدعم السياسي، بل فتحوا قراهم ومنازلهم لإيواء عشرات آلاف النازحين السوريين، وشاركوا في تظاهرات مناهضة للرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي اللبنانية، على مرمى حجر من الجانب السوري.

 

ومع الوقت، تحوّل الوادي إلى خزان معنوي ولوجستي لـ«الثورة السورية»، وانتهى الأمر بمئات من أبنائه بين قتيل ومفقود.

 

ونتيجة لذلك، وضعت المنطقة «تحت أعين» الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية (السابقة)، وأقفل معبر البقيعة الحدودي الشرعي، لتتحول الحركة بين البلدين إلى المعابر غير الشرعية المنتشرة على طول 25 كيلومتراً من الحدود.

 

مع عودة سيطرة نظام الأسد، وجد أبناء الوادي أنفسهم أمام واقع جديد، فرض عليهم مراجعة مواقفهم. وعمدت القيادات العشائرية، من منطلق الحفاظ على «رابطة الدم»، إلى تهدئة الأجواء وترتيب العلاقة مع الدولة السورية (السابقة)، خصوصاً مع وجود مصالح اقتصادية وتجارية مشتركة تمتد إلى داخل المدن السورية.

 

اليوم، يبدو أن أبناء وادي خالد قد أعادوا التموضع مجدداً، إذ باتوا من أبرز المؤيدين لرئيس سوريا الذي يحظى بدعم عدد كبير من القبائل السنية في البادية والسويداء.

 

هذا التحول لم يكن عفوياً، بل جاء بعد إعادة قراءة موازين القوى، خاصة أن الشرع قدم نفسه كممثل عن الهوية العشائرية السنية في وجه النظام السابق. واستجاب خطابه السياسي لتطلعات تلك العشائر التي ترى في العروبة والقبيلة مرجعية تتقدم على الدولة.

 

اللافت أن القرار العشائري بقي موحّداً والأكثر تأثيراً، رغم الخلافات القديمة، إذ إن قبيلتي الغنام والعتيق، وإن اختلف مستوى انخراطهما في الحرب داخل سوريا، لا تزالان تتقاسمان القرار النهائي عبر مجالس الشيوخ التي تلعب دوراً مركزياً في رسم التوجهات الكبرى، أكثر بكثير من الأحزاب السياسية التي ظل تأثيرها ضعيفاً في الوادي.

 

وفي هذا السياق، يشدد أمين سر مجالس العشائر العربية، أحمد الشيخ، على أن «عشيرتي العتيق والغنام مواليتان للعشائر العربية في سوريا ونؤازرها أينما وجدت»، مؤكداً أن «مساندة أبناء العمومة جزء من شرف القبيلة، ولا يرتبط بالحسابات السياسية الضيقة، وعليه تبقى العشيرة حجر الزاوية في حياة أبناء الوادي، فعبرها تُصاغ التحالفات، وتعلن المواقف، وتحدد بوصلة العلاقة العربية القومية».

الأخبار
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING