أعلن لاعب منتخب لبنان لكرة السلة وائل عرقجي رسمياً مغادرته نادي الرياضي، وكتب عبر حسابه على تطبيق “انستغرام”:
” بعض اللحظات يصعب حقًا التعبير عنها بالكلمات…
مغادرتي للفريق الذي نشأت فيه تشبه مغادرة جزءٍ من روحي. لم يكن هذا النادي مجرّد مكان صقلني كلاعب، بل هو من شكّلني كرجل. عشنا معًا ذكريات سترافقني إلى الأبد. قاتلنا معًا، بكينا معًا، نزفنا معًا، واحتفلنا معًا. حققنا كل البطولات كفريق، وإن كنت قد تألّقت على الصعيد الشخصي، فإن ذلك ما كان ليتحقق لولا من كانوا إلى جانبي.
إلى الجماهير… لم تكونوا يومًا مجرد مشجعين، بل كنتم نبضي الحقيقي. في لحظاتي الصعبة، كنتم سندي، وفي قمم نجاحي، كنتم من رفعني أعلى. نشأت على وقع هتافاتكم التي كانت تملأ مسامعي. منحتموني القوة حينما كنت فاقدًا لها.
أما أكثر ما سأشتاق إليه؟ فهو الوقوف إلى جانبكم بعد صافرة النهاية، نرفع أيدينا عاليًا، ونغني “للرياضي” بأعلى صوتنا. تلك اللحظة… وذلك الإحساس… لا شيء يضاهيه.
إلى المدربين، والطاقم الفني، والإدارة… شكرًا لأنكم آمنتم بي، ودفعتموني قدمًا في كل خطوة.
إلى الرئيس مازن طبارة، شكرًا على دعمك اللامحدود، وعلى قيادتك، وعلى وقوفك الدائم إلى جانبي مهما كانت الظروف.
وإلى المدرب أحمد فران، شكرًا لثقتك، ولتوجيهك المستمر، ولأنك دفعتني دومًا لأكون في أفضل حالاتي.
إلى زملائي في الفريق… أنتم تعنون لي الكثير. لم تكونوا مجرد زملاء في الملعب، بل إخوة بكل ما للكلمة من معنى. ما بنيناه سويًّا يتجاوز حدود كرة السلة. الرابط الذي يجمعنا أبدي، وسأحمله معي أينما ذهبت.
حان الآن وقت بدء فصل جديد خارج الوطن. لكن حيثما ذهبت، سأحمل في قلبي أصواتكم، محبتكم، وإرثنا المشترك.
هذا ليس وداعًا… بل إلى لقاء قريب.
مع كل الحب والامتنان”.