HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الرّد في جعبة برّاك: 3 سيناريوهات للتصعيد.. والحسم في أيلول!

12
JULY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

محمّد حميّة-

دخلَ لبنان في دوامة الإنتظار القاتل خلال المدة الفاصلة عن عودة المبعوث الأميركي توم برّاك الى لبنان حاملاً الجواب الأميركي على ورقة الملاحظات اللبنانية على الورقة الأميركية بشأن السلاح والإصلاح والعلاقات مع سوريا، فيما تغّرق الساحة الداخلية بسيلٍ من التحليلات والتوقعات عن مآل الأحداث واحتمال توسّع الحرب الإسرائيلية على لبنان، وسط سباقٍ بين التسوية والتصعيد.
فهل يعود برّاك بإجابات إيجابية على ورقة الملاحظات اللبنانية؟
فيما يعتقد البعض أن زيارات برّاك المكوكية إلى لبنان تهدف لشراء الوقت حتى بلّورة الموقف الأميركي للمنطقة في ضوء مباحثات ترامب – نتانياهو في البيت الأبيض، فإن الإدارة الأميركية وفق مصادر مطلعة تتعاطى بجدية مع الملف اللبناني – الإسرائيلي من خلال الزيارتين المتتاليتين للمبعوث الأميركي والثالثة على الطريق، مع لحظ تغيّر في مضمون كلام برّاك وأدبياته، بين الزيارة الأولى والثانية بعد نتائج الحرب الأميركية الإسرائيلية على إيران.
وتكشف المصادر أن ملائكة برّاك كانت حاضرة في كل مراحل نقاشات اللجنة الممثلة للرؤساء الثلاثة لمسودة الورقة الأميركية، بل نالت موافقته قبل أن يُبادر رئيس الجمهورية الى تسليمها لبرّاك، ما يُسهل إقناع الإدارة الأميركية بها.
كما تكشف أنه وبعد مغادرة المبعوث الأميركي بيروت، فإن الوفد الأميركي المرافق له الذي بقي في السفارة الأميركية، زار بعبدا الثلاثاء الماضي واجتمع الى فريق رئيس الجمهورية لاستيضاح بعض التفاصيل، وعقد اجتماعاً مماثلاً مع مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان حيث غاص في التفاصيل.
ووفق المصادر فإن المتوقع أن يحمل برّاك في جعبته رداً أميركياً على الورقة اللبنانية مع عدم رفضها بالمطلق، مع استكمال النقاش في الآليات التطبيقية والأولويات مع استمرار الخلاف حول من يخطو الخطوة الأولى لبنان أم إسرائيل، بموازاة استمرار الضغط الأميركي السياسي والدبلوماسي والتصعيد العسكري الإسرائيلي حتى أيلول المقبل الموعد الذي يضربه أكثر من دبلوماسي وسياسي مقرب من الأميركيين على أنه سيكون حاسماً بتحديد مصير السلاح والمقاربة الأميركية للملف اللبناني.
ماذا عن خيارات إسرائيل قبل عودة برّاك؟
وفق تقييم جهات معنية ومطلعة، تختصر المشهد في المدى المنظور بثلاثة سيناريوات:
الأول: أن تستكمل إسرائيل اعتداءاتها وعملياتها الأمنية بالوتيرة نفسها، ريثما يعود برّاك بالجواب الأميركي خلال الأسبوعين المقبلين.
الثاني: تزخيم الضربات مع تنفيذ عمليات اغتيال تتجاوز الإغتيالات التقليدية واستهداف قدرات عسكرية لحزب الله في إطار الضغط على لبنان قبيل وصول المبعوث الأميركي، لكن ضمن السقف الذي يمكن احتواؤه ولا ينزلق الى الحرب.
الثالث: تصعيد إسرائيلي غير قابل للإحتواء مثل ضربات عسكرية واسعة تطال الجنوب والبقاع والضاحية وربما البنى التحتية اللبنانية للضغط الأقصى على لبنان للتسليم بالشروط الأميركية الإسرائيلية، هذا الخيار سيضع الحزب مع بيئته أمام خيارين: الصمت والإستسلام وهذا ليس وارداً وفق ما قال الشيخ نعيم قاسم في خطاباته العاشورائية، وإما المواجهة المفتوحة بما تيسّر من قدرات وإمكانات، وبهذه الحالة لا يمكن للدولة أن تمنع الحزب من الردّ، ونكون أمام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار ربما يشمل شمال الليطاني، لكن موازين القوى بعد الحرب سترسم النتائج ومضمون أي اتفاق.
وتؤكد مصادر في حزب الله أنه يعمل ويحضر للتعامل مع أسوأ الاحتمالات من ضمنها الحرب الشاملة.
ووفق أوساط عليمة فإن مسؤولين لبنانيين التقوا برّاك مؤخراً نقلوا عنه تلميحه إلى أن الوضع في المنطقة سيشهد جولات تصعيدية جديدة في ظل المأزق الذي وصلت إليه الأمور في مختلف الساحات لا سيما مع إيران، وهناك قناعة لدى المسؤولين بأن الحكومة الاسرائيلية تحضر شيئاً ما قد يكون أكثر خطورة تجاه ما تراه تهديداً لأمنها، والعراق هو الساحة المرجحة للتصعيد الإسرائيلي المقبل لأسباب استراتيجية.
وترى الأوساط أن تزامن وجود برّاك في لبنان مع وجود نتانياهو في الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية لجهة التخطيط والتنسيق الأميركي – الإسرائيلي في تحديد الخطوات المقبلة، حيث تمحور الحديث حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والثمن الذي سيأخذه نتانياهو مقابل موافقته، وتتخوف الأوساط من توجه الإسرائيلي لفتح حرب جديدة فور وقف حرب غزة، وقد تكون في العراق أو في لبنان أو اليمن، لأن الحياة السياسية لنتانياهو وأركان حكومته مرتبطة باستمرار الحروب.
وتشير التقديرات الإستراتيجية لجهة إقليمية الى أن استهداف العراق وتوجيه ضربة عسكرية قاسية لليمن، ستكون وفق المخطط الإسرائيلي خطوات تمهيدية لتوجيه ضربة مفاجئة وقاسية جديدة لإيران.
وتنطلق التقديرات من أن الولايات المتحدة تنتهج في عهد ترامب الدبلوماسية الناعمة والضربات القوية والمحدودة لمنع الحروب الكبيرة التي تُشعل منطقة الشرق الأوسط والخليج معاً، ولذا فإن استهداف العراق سيُزيل العقبة أمام فتح المجال الجوي السوري - العراقي أمام الطائرات الاسرائيلية عندما تحين لحظة استهداف إيران. ويعتبر المخططون في "تل أبيب" أن إقفال الحروب والذهاب إلى تسويات في المنطقة مع بقاء حزب الله واليمن بهذه القدرات كمصدر تهديد للأمن الإسرائيلي والأمن القومي الأميركي في البحر الأحمر وباب المندب، لهو خسارة استراتيجية وعوائق للمشاريع المعدة للمنطقة في "تل أبيب" وواشنطن.

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING