هي مساحة فارغة بين الرد اللبناني والجواب الأميركي محمولاً على يد توم براك، المتحسّس تركيبة لبنان والجوار. لكنَّ الأصل اللبناني، وكما فيليب حبيب قبل 43 عاماً، لا يغير في الأشرعة الرسمية الأميركية عندما يتعلق الأمر بمصالح القوة العظمى. ولذلك، وحتى عودته، "سينمو عشب العدوان" الإسرائيلي على أدراج الجغرافيا اللبنانية، فيما لبنان الرسمي والشعبي لا يمتلك سوى الترقب، والتحسب.
في هذا الوقت، تواترت المعلومات عن أن المهلة المعطاة للبنان لن تتجاوز أيلول، في انتظار تأكيدها بعد زيارة براك الثانية.
وفي اليوم الثاني لمغادرة برّاك، تواصلت الإعتداءات التي طالت بلدة المنصوري وأدت إلى شهيد، بالتوازي مع قصف مدفعي لأطراف شبعا. وفي هذا الوقت سجّل فيه بلدة عيتيت في صور إشكال جديد بين بيئة حزب الله وقوات اليونيفيل.
وعلى الصعيد الرسمي، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو وبحث معه سلسلة من الملفات المرتبطة بالواقع الراهن، وعلى خط آخر اعلن الرئيس عون أنه يجري الاتصالات اللازمة لإعادة إطلاق عملية التنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية. هذا وقد ذكرت lbci أن هناك توجها لدى مجلس الوزراء الجمعة لإعلان تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف.