A
+A
-تواجه قيادة حزب الله وضعا بالغ التعقيد، في ظل الإصرار الأميركي المتواصل والضغط المتزايد على الدولة اللبنانية لنزع سلاح الحزب.
وفي هذا السياق، تبدو القيادة، بحسب ما رشح من معلومات من أوساط مطلعة على وضع البيئة الشيعية، أمام خيارين أحلاهما مر: فإما رفض تسليم السلاح، ما قد يدفع إسرائيل إلى تصعيد عسكري أوسع جنوبًا وفي البقاع، وربما يمتد إلى الضاحية الجنوبية؛ أو القبول بتسليم السلاح، وهو ما ينذر بانقسامات داخلية وانشقاقات حزبية لا ترغب بها القيادة بأي حال، لما قد تشكله من تهديد مباشر على وحدة الحزب وتماسكه.
وبناء عليه، وفي ظل رفض القيادة لأي سيناريو قد يفضي إلى انقسام داخلي أو ظهور أجنحة متباينة، ترجح المعلومات أن تختار عدم تسليم السلاح، ولو أدى ذلك إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، تكون قد بدأت ملامحها بالتصعيد الجاري.