HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

لبنان إلى أين.. بعد الرد سلبياً؟

4
JULY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-
صلاح سلام -
 
يترقب اللبنانيون بكثير من القلق وصول الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت، في لحظة سياسية شديدة الدقة،  ليتبلغ موقف الدولة اللبنانية من المقترحات التي تضمنتها الورقة التي سلمها للرؤساء الثلاثة، حول آلية فك الإشتباك بين لبنان وإسرائيل، على طريقة «خطوة .. خطوة»، بدءًا من إستلام سلاح حزب الله، والإنسحابات الإسرائيلية من النقاط الخمس، وصولاً إلى ترسيم الحدود جنوباً مع الكيان الصهيوني، وشرقاً وشمالاً مع سوريا.

وإذا كان الرد اللبناني على هذه الورقة سلبيًا بالنسبة لسلاح الحزب، كما توحي المؤشرات الأولية، فإن لبنان سيكون أمام تحديات داخلية وخارجية لا يُستهان بها، وتحمل جملة من السيناريوهات والاحتمالات السلبية، وغير المريحة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً: استمرار الجمود الداخلي سياسياً، سيكرّس الرد السلبي حالة الانقسام داخل الدولة، ويضعف موقع الحكومة أمام شركائها الدوليين، خاصة إذا ظهر أن قرارها محكوم بتوازنات داخلية تعجز عن تجاوزها. كما سيُغلق الباب أمام أي نقاش وطني جدي حول مسألة الأمن القومي وحصر السلاح بيد الدولة، وهي خطوة بات تنفيذها حتميًا إن أراد لبنان النهوض بمؤسساته واستعادة ثقة مواطنيه.

ثانياً: تداعيات على العلاقات الخارجية أميركيًا، قد يُفسّر الرد بأنه رفض صريح لمبدأ حصر السلاح بيد الدولة، ما يعيد لبنان إلى دائرة الشك والضغط. وهذا قد يُترجم بتجميد أو تعطيل مسارات الدعم المالي والاقتصادي، وتأخير انخراط المؤسسات الدولية في خطة الإنقاذ. 
أما خليجيًا، فقد يؤدي إلى فتور إضافي في العلاقات مع دول تعتبر سلاح حزب الله عاملاً مهدّدًا للاستقرار الإقليمي.

ثالثاً: خطر العقوبات أو الضغوط المالية في حال فُسّر الرد اللبناني على أنه تغطية رسمية لبقاء السلاح خارج الدولة، قد تعود لغة العقوبات الفردية أو القطاعية لتطارد المسؤولين، أو تتوسع القيود على النظام المالي اللبناني، ما يفاقم الوضع الاقتصادي ويعقّد فرص التعافي.

رابعاً: احتمال الانزلاق نحو المواجهة في ظل تصاعد التوتر في الجنوب، وارتفاع منسوب التهديدات بين حزب الله وإسرائيل، فإن غياب الموقف اللبناني الواضح قد يجعل البلاد رهينة قرار خارجي أو ميداني لا تملك الدولة القدرة على ضبطه أو تبعاته، مما يهدد بانزلاق أمني واسع، قد يصل إلى مستوى حرب جديدة.

الرد السلبي، إن حصل، لا يجب أن يُختصر بكلمة واحدة. بل عليه أن يترافق مع رؤية بديلة، ومبادرة داخلية شجاعة، تقنع الداخل والخارج بأن لبنان لا يتهرّب من مسؤولياته، بل يسعى إلى حل نابع من أرضه وواقعه، لا مفروض عليه من الخارج. فالأزمة لم تعد تحتمل سياسة النعامة، والخروج الآمن يتطلب قرارًا وطنيًا جامعًا وحاسماً، قبل أن تُغلق كل أبواب الحلول الديبلوماسية. 

أما السؤال أين إيران من مسألة سلاح حزب الله..، فيحتاج إلى حديث آخر! 
اللواء
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING