بعض ما جاء في مانشيت الديار:
يقول مصدر مطلع مقرب من مرجع كبير لـ«الديار» ان اللقاءات والمشاورات الجارية تتركز على اعداد الورقة اللبنانية التي ستتضمن الاجوبة على الافكار والنقاط والاسئلة التي طرحها الموفد الاميركي.
ويؤكد بشكل قاطع وواثق انه خلال زيارته الاولى طرح باراك بعد عرض افكاره واسئلته عن الاولويات ما يشبه اطار خارطة طريق تعتمد على «الخطوة مقابل الخطوة» للوصول الى الاستقرار على حد وصفه.
وكشف عن «ان هناك نقاطا لا يوجد حولها اشكال وجرى حسمها في الجواب اللبناني، وهناك اسئلة طرحها الموفد الاميركي تتعلق بسلاح حزب الله تحتاج الى البحث والدرس في اطار تحديد الاولويات في خارطة طريق الخطوة مقابل الخطوة».
واشار المصدر الى ان الجانب اللبناني لا يعارض اطار خارطة طريق الخطوة مقابل الخطوة، لكنه يركز على ان تكون الخطوة الاولى من «اسرائيل» كونها هي التي تحتل اراضي لبنانية وتواصل اعتداءاتها وخرقها لاتفاق وقف النار.
واستنادا الى اجواء زيارة باراك الاولى، اوضح المصدر المقرب من المرجع الكبير لـ«الديار» «انه يختلف تماما عن الموفدة الاميركية السابقة اورتاغوس التي كانت تعتمد اسلوبا فجًّا وتتحدث بلهجة الطلب والامر»، بينما حرص السفير باراك على سؤال الرؤساء الثلاثة عن الاولويات بكل مرونة ولباقة، وتلقى جوابا لبنانيا موحدا يتمحور حول ضرورة وقف الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية والانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة.
وشدد المصدر على «ان من حق لبنان ان تكون الخطوة الاولى من «اسرائيل»، لانها هي المعتدية والمحتلة وان لبنان هو المعتدى عليه والمحتلة ارضه».
واضاف ان باراك وعد من جانبه ان يقوم بالدور المساعد للدخول في ترجمة خارطة الطريق على اساس الخطوة مقابل الخطوة، لكنه ألمح الى تشجيع لبنان على القيام بخطوة اولى.
وقال المصدر ان لبنان مقتنع بوجوب ان تكون الخطوة الاولى من «اسرائيل»، وان المسؤولين اللبنانيين ابلغوا الجانبين الاميركي والفرنسي باخر المعلومات حول ما قام به الجيش اللبناني من دور كبير في اطار تنفيذ بنود وقف النار والقرار 1701، وانه قدم ما يزيد على 16 شهيدا في اطار مهمته، عدا عددٍ كبير من المصابين.
وردا على سؤال، قال المصدر ان موقف لبنان المطالب بالخطوة الاولى من « اسرائيل» يستند الى حقائق ملموسة ومهمة، ويتعلق ايضا بالسؤال الكبير عما هي الضمانات لقيام العدو بخطوة مقابلة اذا ما قام لبنان بالخطوة الاولى، لا سيما انه اثبت انه لا يفي او يلتزم بأي تعهد او اتفاق ولا يتجاوب مع اي ضمانات.