عاد الجنوب ليشتعل مجدداً بالغارات الإسرائيلية العنيفة، التي تشكِّل رسائل عدوانية قاسية ومؤشراً إلى تحديات المرحلة المقبلة. فالغارات التي استهدفت بالصواريخ الإرتجاجية والقنابل الخارقة مرتفعات علي الطاهر في النبطية وأكثر من بلدة جنوبية، تقول في شكل مباشر إن لبنان سيبقى تحت النار الإسرائيلية حتى حل إشكالية سلاح حزب الله وكيفية حصره في يد الدولة اللبنانية. وفي المقابل، لا يملك لبنان الرسمي في ظل التغاضي الأميركي، إلا إصدار بيانات الإدانة والإستنكار.
وحتى الوصول إلى الإستقرار الجنوبي المنشود، يبقى القلق اللبناني كبيراً، في ظل عجز بنيوي مستحكم عن المبادرة.
بالتوازي، ادان رئيس الجمهورية جوزاف عون الإعتداءات الإسرائيلية، وكذلك فعل رئيس الحكومة نواف سلام. وقال الرئيس عون إن إسرائيل تضرب عرض الحائط القرارات والدعوات الى وقف العنف والتصعيد في المنطقة.
إلى ذلك، يطل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الليلة على شاشة LBCI ليطلق سلسلة مواقف من التعاطي مع قضايا السيادة وحصر السلاح في يد الدولة والجنوبي. وستكون لباسيل قراءة في أبعاد نتائج الإنتخابات البلدية ووضع التيار الوطني الحر، وضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية.
كما سيضع باسيل الإصبع على جرح التعاطي الحكومي التقليدي والمتباطئ في قضايا النزوح السوري والتدقيق الجنائي والإصلاحات المالية والإقتصادية المطلوبة.
إقليمياً، يبقى الوضع الإيراني تحت المجهر الدولي. إذ تُمارّس ضغوط دولية كبيرة على إيران للقبول بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما استمرت التصريحات الإسرائيلية التي تعبّر عن نوايا تل أبيب من الحرب.