الديار: علي ضاحي-
مرة جديدة عاد مطار القليعات او مطار الرئيس رينيه معوض الى واجهة التداول الاعلامي والسياسي والحكومي. وكان مجلس الوزراء كلف في جلسته الاخيرة لجنة لإيجاد "الفتوى" لتلزيم المطار وتشغيله، في ظل تعثر تشكيل المجلس الاعلى للخصخصة، وهو الجهة الرسمية المولجة بذلك.
وفي السياق، يكشف رئيس لجنة الاشغال النيابية النائب سجيع عطية لـ"الديار"، ان "تشغيل المطار يبدأ من النجاح بالتلزيم نهاية العام كما هو متوقع". ويتوقع ان "يعمل بشكل طبيعي خلال عامين".
ويلفت الى "اهمية كبرى إنمائية وإقتصادية للمطار، وهو امر حيوي للبنان على غرار كل البلدان المجاورة، ومعظم دول العالم فيها اكثر من مطار اساسي، وليس هناك من اي زواية سياسية في الامر". ويشير الى ان المطار "قد يستوعب عندما يكتمل تشغيله مليوني مسافر سنوياً. وهو مفيد جداً للتصدير وإعادة التصدير ولطائرات الشحن والاعمال التجارية، لأنه خارج العاصمة، وقد يخفف الكلفة على المصدرين، بالاضافة الى ان منطقة الشمال قد تنتعش منه ويساعد على تنشيط مرفأ طرابلس".
ويضيف: "كما يستفيد منه الشمال والهرمل والساحل السوري، وبالتالي هو إنجاز اقتصادي هام، ونحن نطالب فيه منذ دخولنا الى مجلس النواب منذ 3 سنوات".
وفي حين "يُتهم" الثنائي الشيعي بمعارضته تشغيل مطار القليعات، يقول عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم لـ"الديار": "لم نمانع يوما في انصاف المناطق اللبنانية في اطار الانماء المتوازن، الذي يحفظه الدستور في كل القطاعات وعلى كل المستويات".
ويؤكد ان موضوع المطار "يجب البحث حوله في اطار الحاجة الوطنية بعيدا عن اي نوايا اخرى، وليتم وضع الموضوع في اطاره، ولتتوسع الافكار انطلاقا من الضرورة والحاجة وكيفما تقتضي المصلحة الجامعة، ولا نظن ان احد يعارض ان يكون للبنان مطارات متنوعة الاستخدام، وموانئ متوزعة وفق رؤية وطنية شاملة".
يذكر هنا، الى ان تاريخ إنشاء مطار القليعات يعود الى العام 1941 على يد "قوات التحالف"، وهو حالياً تحت سلطة الجيش اللبناني منذ العام 1966. وقد صبَّت التحوّلات السياسية التي يعيشها لبنان منذ وقف إطلاق النار اثر العدوان الصهيوني الاخير على لبنان، وانتخاب رئيسٍ للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، في مصلحة فتح ملف المطار، والتزاماً بما جاء في البيان الوزاري.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام زاره في نهاية آذار الماضي، وقام بجولة استطلاعية في المطار، وذلك ضمن زيارة إلى محافظة عكار، وكان هدف الزيارة التأكيد على اهمية المطار والتزام الحكومة بتشغيله ، وفق ما جاء في بيانها الوزاري.