كلما طالت الحرب واتسعت واستمرت الضربات الصاروخية الإيرانية، كلما ازدادت حاجة بنيامين نتنياهو للهروب الى الأمام، ودونالد ترامب للحسم، بين الإنخراط العسكري أو فتح نافذة للتفاوض. ودون الحسم العسكري الأميركي حسابات دقيقة ومختلفة عن همجية نتنياهو، فيما تواصل طهران توجيه الرسائل المزدوجة، بالصواريخ لإسرائيل ومد اليد عبر الترويكا الأوروبية.
وقد سجّل اليوم الجمعة مزيداً من الإستهداف الايراني الدقيق، الذي طال قواعد عسكرية في جنوب إسرائيل وصولاً إلى حيفا التي بقيت تحت مرمى الصواريخ الدقيقة والثقيلة. من جهته تابع نتنياهو تهويله من خطر الصواريخ الإيرانية والقنبلة النووية المزعومة، فيما كان رئيس الأركان الإسرائيلي يصارح شعبه بأن هناك اياما صعبة تنتظره.
في المواقف الدولية، كان مجلس الأمن مسرحاً للتنديد بالهجمات الإسرائيلية بالتوازي مع الدفاع الأميركي التقليدي. وتقاطع موقف الصين مع الموقف الروسي، فدعا مندوبها إسرائيل الى التوقف عن أفعالها لمنع حدوث كارثة، معلناً ادانة ما يحدث.
الى ذلك، أطلّ فلاديمير بوتين من المنتدى الاقتصادي العالمي في بطرسبورغ ليحذر إسرائيل من مغبة توسيع الصراع، ويدعو الى الحل التفاوضي كوسيلة وحيدة لوقف الحرب.
لبنانياً، بقي الجنوب أيضاً تحت الغارات الإسرائيلية. كمل انعقد مجلس الوزراء وأعلن إقرار ترحيل المواد الكيماوية من معملي الجية والذوق، كما شكّل لجنة وزارية مصغرة لدارسة الإطار القانونيّ الأسرع الذي سيُعتمد لتطوير مطار القليعات وعرض النتيجة في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.