لم تعد الأسئلة مقتصرة على آفاق الحرب الإسرائيلية على إيران وتداعياتها، بل بات السؤال الوحيد الذي يشغل بال العالم: هل سيضرب دونالد ترامب إيران أم أن كلامه مجرد "فزاعة" لجلبها "خاضعة" إلى المفاوضات، كما قال الثلثاء؟
ترامب زاد الأربعاء من تهديداته لطهران، وفي إشارة غامضة تمنى "حظاً سعيداً" للمرشد علي خامنئي. لكنه في المقابل ترك القرار معلقاً حول ضربه المنشآت النووية الإيرانية، وكذلك الباب مفتوحاً أمام المفاوضات، فيما تحدثت معلومات عن أنّ طائرة حكومية إيرانية هبطت في عُمان، التي سبق واحتضنت مراراً المفاوضات الإيرانية - الأميركية.
أما خامنئي فأعلن بوضوح رفض الإستسلام، موجهاً رسالة واضحة للأميركيين بقوله: "الأشخاص الأذكياء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لن يتحدثوا أبدا إلى هذه الأمة بلغة التهديد لأن الأمة الإيرانية لن تستسلم، ويجب على الأميركيين أن يعرفوا أن أي تدخل عسكري أميركي سيؤدي بلا شك إلى أضرار لا يمكن إصلاحها".
وفي يوميات الحرب، ارتفعت حدة الغارات والتهديدات. فقد واصلت إسرائيل ضرب طهران والمدن الإيرانية، وفي مقابل تهديدات تل أبيب لسكان طهران، فعلت إيران الشيء نفسه مع سكان حيفا.
لبنانياً، جال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام، جان بيير لاكروا، على المسؤولين في زيارة تستمر نحو أسبوع، قبل نحو شهرين من موعد التجديد لقوات "اليونيفل".
الى ذلك دعا التيار الوطني الحر لتحييد لبنان عن الحرب، ومديناً العدوان على إيران. واعتبرت الهيئة السياسية للتيار أن كلام الحكومة حول النزوح السوري تبرير مبطن لاستدامته، مشيرة إلى مزايدات البعض في الحكومة حول هذه القضية.