HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

شو الوضع؟ مشهد الشرق يتغيّر على وقع استهداف إيران... أفقُ المواجهة ضبابي وترامب يخيّر طهران بين الخضوع واستمرار الحرب

13
JUNE
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

وفي 13 حزيران 2025، اندفعت إسرائيل لتنقضّ على آخر حلقات "حرب تشرين" الفلسطينية. وكأن تلك الحرب، شكلت لها الفرصة المناسبة لتوجه ضربات قاسية للقوى العسكرية التي تناهضها، والتي جعلتها في مرمى الخوف والقلق لعقود.

هي أحلامُ نتنياهو بأن يكون كبعض أسلافه، "ملك اليهود" الذي يعيد "مملكة إسرائيل" المزعومة، إلى ما بعد الفرات هذه المرّة. وما كان مثاراً للتحليلات في الأيام الماضية، وبعد تمويه أميركي بتطمين مزعوم لإيران، تحقق على الأرض الإيرانية. فتحولت منشآت نووية متعددة، ومطارات ومراكز عسكرية قيادية، إلى أهداف لغاراتٍ متواصلة. لا بل أن الحرب الأمنية نجحت في ضرب الدفاعات الجوية من داخل إيران، وكذلك في استهداف القيادات العسكرية من الصف الأول.

 

السؤال اليوم ليس الرد الإيراني، وحدوده، وماذا بقي من قدرات عسكرية لإيران التي تفاخرت طويلاً بصواريخها وصناعاتها. الجوهر اليوم، هوي في كيفية صياغة مشهد المنطقة ككل، والتي تحولت وخاصة بعد تدمير العراق في 2003، إلى ملعبٍ مفتوح للنفوذ الإيراني وتمدده تحت العين الأميركية العسكرية والأمنية.

لكن هذه المرة، بات العبء الإيراني كبيراً على أميركا دونالد ترامب، ولا بد بالتالي من استخدام الذراع الإسرائيلية للضغط على طهران عشية جولة تفاوض كانت مقررة الأحد. ولذلك، أطل ترامب صباح اليوم بلهجة الناصح شكلاً، والمهدد فعلاً، بضرورة تراجع إيران، وإلا مواجهة المصير المحتّم بالتدمير والإخضاع.

 

والقيادات الإيرانية، على ارتباكها وتشتتها، لا تعوزها المصلحة العقلانية حينما تقرر. سبق لمطلق الثورة الإسلامية الموسوي الخميني أنْ اعترف بأنه "يتجرّع السُم" بقبوله وقف النار مع عراق صدام حسين عام 1988. وإذا كان خليفته خامنئي سيعمد لتجرعه مجدداً، فسيكون ذلك ضمن سياق من تحولات إيرانية عميقة، في نفوذها وفي تعاطيها الداخلية مع أكبر تهديد في تاريخها المعاصر.

 

في ردود الفعل اللبنانية، مطالب متواضعة بتحييد لبنان عن المواجهة، مع كل العدة التقليدية للإستنكار والإدانة. وفي الموقف العربي والخليجي تحديداً، إدانة أكثر وضوحاً لمن هم جيران إيران الجريحة. أما الدول الغربية، فأكدت مواقفها بوقف المشروع النووي الإيراني، فيما كانت عسكرياً تهتم بحماية إسرائيل من المسيرات.

 

وطول أمد المواجهة، مرهون بكيفية استثمار إيران لما تبقى من صواريخها وقدراتها، وبأهدافها البعيدة المدى. هنا لي الأذرعة الحقيقي، والأثمان التي تقرر إيران دفعها أو الحصول عليها، ستحدد مدى ثباتها أمام الهجوم العاتي الإسرائيلي.

 

إنه زمن التحولات العميقة، في شرق تسعى دوله لحجز موقعها في مستقبله، أمام سيطرة غربية مديدة، على ما أثبتته وتثبته أمثولات الماضي والحاضر...

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING