في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده المنطقة، ولا سيما الهجوم الذي أطلقته إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، يعرب التيار الوطني الحر عن بالغ قلقه من تداعيات هذه المواجهة على الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي، وخاصةً على الأوضاع العامّة في لبنان.
إن التيار الوطني الحر، إذ يرفض من حيث المبدأ كل أشكال الحروب والاعتداءات على السيادة الوطنية لأي دولة، يؤكد تمسكه الثابت بالقانون الدولي، ويدعو إلى ضرورة حماية المدنيين الأبرياء وتجنيبهم ويلات العنف والصراعات، أيّاً كان مصدرها.
ويشدد التيار الوطني الحر على أن لبنان يجب ألا يكون طرفاً في هذا النزاع، ويدعو الجميع إلى تحييده عن أي تدخل أو تورط في هذه الحرب، حفاظاً على مصالحه الوطنية العليا، وعلى أمن وسلامة شعبه ومؤسساته.
إن التيار يعتبر أن المصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي التزاماً كاملاً بسياسة تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية، والعمل على تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الاستقرار، وعدم السماح بتحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
ويأمل التيار أن تتضافر الجهود الدولية والاقليمية لاحتواء التصعيد واستمرار المفاوضات النووية بين اميركا وايران وفتح المجال أمام حلول سلمية تحفظ سيادة الدول، وتحمي شعوب المنطقة من مزيد من الدمار والانقسام.