HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

فصول من التاريخ المخفي لضباط هتلر في سوريا ولبنان: هل مات براونر في دمشق؟ (د. إيلي جرجي الياس)

12
JUNE
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

حاول رئيس وزراء الكيان الإسرائيليّ الغاصب بنيامين نتنياهو مؤخّراً الهروب إلى الأمام من تداعيات حرب غزّة وخصوصاً موضوع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، عبر اصطناع سلسلة من الانتصارات الإعلامية الوهمية، لعلّ أبرزها قضية إيجاد رفات ووثائق خاصّة بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سوريا سنة 1965، متعمداً وسط الصخب الإعلاميّ أن لا يتطرّق إلى المسألة المركزية: إذا كانت مهمة كوهين الرئيسية إيجاد مجرم الحرب النازيّ ألويس براونر الذائع الصيت لارتباطه بالهولوكوست والذي ترجّح الصحافة الغربية وفاته في سوريا سنة 2001 أو 2011، وإذا كانت وثائق كوهين وُجدت ورفاته، فأين وثائق براونر ورفاته أيضاً؟

مالئ الدنيا وشاغل الناس، الجنرال الألمانيّ النازيّ أس أس ألويس براونر، والذي بات المطلوب رقم 1 بعد أن أوقف الموساد معلّمه أدولف آيخمان في الأرجنتين، فحُوكم وأُعدم في إسرائيل سنة 1962، براونر فشل في إنقاذ آيخمان لكن شغل على مدى السنين الطويلة مقالات ومتابعات أبرز الصحفيين العالميين كنعوم تشاومسكي وروبرت فيسك وباتريك سيل وسواهم وصولاً ربّما إلى أوستن تايس، تنقّل بين القاهرة وبيروت ودمشق وبغداد، وبعد مساهمته في عملية اغتيال الصحفيّ اللبنانيّ العالميّ كامل مروّة استقرّ نهائياً في سوريا مستشاراً للرئيس حافظ الأسد للشؤون الأمنية، مساهماً في تأسيس شبكات الاستخبارات السورية، وفي بناء معسكرات الاعتقال وهو أمر يبرع فيه للغاية! حاول الموساد الإسرائيليّ اغتياله في دمشق مرّتين سنة 1961 و1980، وقد فقد إحدى عينيه قي العملية الأولى، ويده اليسرى في العملية الثانية، إلّأ أنّه بقي يشكّل حاجة وضرورة لنظام الأسد...
وثّقت في مقالتي في العدد الأخير من مجلة الأمن العدد 401، وجود كولونيل نازيّ رفيع المستوى في لبنان هو هاينز ريشتر، هويةً وظروفاً ومهمّات، وبينما كان براونر منسّق الشبكة النازية الناجية في سوريا، كان ريشتر المطلوب بجرائم حرب في روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية منسّق الشبكة النازية الناجية في لبنان، وكان براونر وريشتر الذي أقام منذ 1980 في قرية بطحا الكسروانية، على تواصل دائم مع الاستخبارات الألمانية منذ كانت في عهدة الجنرال النازيّ السابق الذائع الصيت راينهارد غيهلن، وتبادل للمعلومات بين شبكتيهما...

تناسى الرئيس بشار الأسد قضية براونر، ورفض التعليق عليها، وتردّدت وفاة براونر في دمشق، إلّأ أنّ سقوط نظام الأسد يوم 8 كانون الأول 2024 زاد غموض قضية براونر غموضاً مضاعفاً، فالنظام الجديد لم يجد أيّ دليل حوله، لا رفات، لا معلومات، ولا وثائق... ما يطرح فرضية جديدة: إذا كان ثمّة اتّفاق سريّ قد تمّ قبل وفاة الرئيس حافظ الأسد وسمح بوصول بعض الضباط النازيين على قيد الحياة من لبنان وسوريا إلى ألمانيا وأبرزهم هاينز ريشتر، لماذا لا يكون براونر من ضمن لا بل في مقدّمة هؤلاء؟؟

*أستاذ جامعي متخصص في التاريخ وله مؤلفات عدة عن مصير الضباط النازيين

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING