خاص tayyar.org
تبيّن إلى الآن أن تغييرات جذرية تجريها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطال تحديدا السياسة الخارجية، ومتصلة حكما بقرار ترامب الإطاحة بمستشار الأمن القومي السابق مايك وولتز بسبب علاقته الاستثنائية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
والشخصيات الثلاث التي شملها التغيير الى الآن هي نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ورئيسة قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي ميراف سيرين، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فق المجلس إريك تراغر.
وكشفت مصادر معنية أن ماركو روبيو يقود حملة تطهير واسعة بصفته وزيرا للخارجية كما بصفته مستشارا للأمن القومي، ترمي إلى حصر قرار السياسة الخارجية به، وإقفال مسارات جانبية خارجية سبق لوولتز أن فتحها لا سيما مع القيادة الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن الدافع وراء إقالة اورتاغوس يعود إلى:
-أنها ليست من الـMAGA (شعار "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى")، بل هي أقرب إلى الجناح الجمهوري التقليدي. ولم يكن ترامب يوما معجبا بسيرتها المهنية، خصوصا أنها كانت من أشد منتقديه في الانتخابات التمهيدية الجمهورية سنة ٢٠١٦، إذ وصفت سياساته الخارجية بـ"الانعزالية" وانتقدت سلوكه الشخصي. واللافت أن ترامب قال عند تعيينها مساعدة لستيف ويتكوف إنه يأمل أن تكون قد "تعلمت درسها".
-قربها من وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو الذي اختارها بنفسه متحدثة باسم وزارة الخارجية سنة ٢٠١٩. ولا تخفى الخصومة الكبيرة بين ترامب وبومبيو والتي أدت في كانون الثاني الفائت إلى رفع الحماية الأمنية الرسمية المعطاة لوزير الخارجية الأسبق بقرار رئاسي لا لبس فيه.