في عملية نوعية تُحسب لقوى الأمن الداخلي، تمكّنت فصيلة الأوزاعي من توقيف عصابة خطرة نفّذت عمليات سلب بالقوة على طريق المطار، مستخدمة العنف والترهيب المسلّح لسلب المارة والمقيمين. العملية، التي نُفذت إثر كمين محكم ورصد دقيق، أسفرت عن توقيف كامل أفراد العصابة وضبط الأسلحة والأدوات المستخدمة، في إنجاز يُعد من الأبرز خلال الفترة الأخيرة.
لكن ما يلفت في هذا الإنجاز الأمني أنه لم يأتِ من فراغ، بل جاء ضمن خطة أمنية متكاملة تُنفّذ بإشراف مباشر من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد العبدالله، وبتوجيهات واضحة من وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، في ظل عهد رئاسي جديد بقيادة الرئيس العماد جوزيف عون، عنوانه: لا تساهل مع الفلتان، ولا حصانة للخارجين عن القانون.
وفي ظل هذا التحوّل، بدأت ملامح مرحلة أمنية جديدة تظهر على الأرض، تقوم على التنسيق الوثيق بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، مستفيدة من خبرة الرئيس جوزيف عون كقائد سابق للجيش، ومن انضباط الوزير الحجار الذي يدمج الخلفية العسكرية بالحسّ المؤسساتي.