من الواضح أن الإنقسام الداخلي حول كيفية التعاطي مع الضغوط الدولية على سلاح حزب الله سيستمر ولن ينتهي بهذه السهولة. لذلك، ومهما كان من أمر الوساطات أو الحوارات لوقف السجال بين رئيس الحكومة نواف سلام والثنائي الشيعي، فإنَّ ديناميكية هذا الإنقسام وحرارة الضغط الأميركي هو أكبر من معادلات البلد.
في هذا الوقت، يمضي رئيس الجمهورية جوزاف عون في محاولة تدوير الزوايا. وضمن هذا الإطار يمكن وضع لقاؤه اليوم في قصر بعبدا برئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي تمت فيه مناقشة ملفات داخلية عدة، ووصفه بري ب"الممتاز".
على خط آخر تناول الرئيس عون الموضوع الذي يبقى من دون حل وهو علاقة الفساد بالقضاء، فرأى " اجتثاث الفساد يحتاج الى قضاة نزيهين يحكّمون ضمائرهم ويستندون الى القانون ولا يخضعون لأي ضغط او ترهيب".
في هذا الوقت، وفيما زار سلام شيخ العقل سامي أبي المنى في دار الطائفة الدرزية في فردان، جدد المفتي الجعفري الممتاز هجومه على الحكومة.
فرأى أنها "متقاعسة للغاية"، وأنها "للأسف لا تملك الجرأة السيادية، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيدية مقصودة".