بعض ما جاء في مانشيت البناء:
فيما تصل المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان أواخر الأسبوع المقبل، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، فشنّ سلسلة غارات على الجنوب والبقاع في تصعيد جديد يهدف وفق مصادر متابعة لزيارة أورتاغوس بالضغط العسكري التفاوضي لحث الدولة على اتخاذ قرار ضد المقاومة لنزع سلاحها بالتوازي مع حملة سياسية داخلية موجهة ضد المقاومة.
في التفاصيل استُشهد مواطنان وأُصيب ثالث بالاعتداءات الصهيونية على بلدات في جنوب لبنان، حيث أغار طيران الاحتلال الحربي والمُسيَّر على بلدات جنوبية عدّة، في حين قصف جيش الاحتلال بقذائف المدفعية بلدات أخرى. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، عن «ارتقاء شهيد جراء إطلاق نار من العدو «الإسرائيلي» على بلدة كفركلا الحدودية في الجنوب»، مشيرًا في بيان آخر، إلى «إلقاء العدو «الإسرائيلي» قنبلة صوتيّة على بلدة بيت ليف قضاء بنت جبيل، أدّت إلى إصابة مواطن بجروح».
وارتقى شهيد ثانٍ هو الموظّف في بلدية النبطية الفوقا، محمود عطوي، بغارة نفّذتها مُسيَّرة صهيونية استهدفته أثناء قيامه بعمله في منطقة علي الطاهر.
وكان عطوي قد توجَّه إلى البئر الموجودة في حرج علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل، عندما استهدفته المُسيَّرة الصهيونية بصاروخ وهو على دراجته النارية، فاستُشهد إثر ذلك.
في سياق متصل، شنّت الطائرات الحربية للاحتلال 6 غارات استهدفت أطراف بلدة القطراني. كما شّنت الطائرات عددًا من الغارات استهدفت وادي برغز في قضاء حاصبيا، وأغارت على أطراف بلدة كفرفيلا وعلى بلدة البيسيرية. واستهدف الطيران الصهيوني المُسيَّر منطقة الصالحاني في أطراف بلدة رامية.
وأطلق جيش الاحتلال ثلاثَ قذائف مدفعية مستهدِفًا بها منطقة وادي مظلم عند أطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل، كما أطلق 4 قذائف استهدفت منطقة الصالحاني عند أطراف بلدة راميا. كذلك، استهدف قصف جيش الاحتلال بلدتَي عين عرب والوزاني.
من جهته، أصدر الجيش اللبناني بيانًا قال فيه، إنّ وحدة منه «عملت، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان «اليونيفيل»، على إزالة عدد من السواتر الترابية وإعادة فتح طرق في خراج بلدة العديسة في مرجعيون، كان العدو «الإسرائيلي» قد أغلقها بواسطة السواتر».
وأشار بيان الجيش إلى أنّه «في أثناء عمل الوحدة، حاولت عناصر من قوات العدو، تُرافقها دبابة، منع الجيش من متابعة العمل، دون أنْ تتمكّن من ذلك».
وفي ظل صمت رسميّ حيال العدوان الإسرائيلي الجديد وعجز عن ردعه وحماية الجنوب ولبنان، نفذ عدد من أهالي بلدة كفركلا وقفة احتجاجية أمام مفرق دير ميماس – كفركلا، استنكارًا لاستمرار إسرائيل بإطلاق النار على كل مَن يتنقل داخل البلدة. وطالب المحتجون «الدولة ممثلة برئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بالتدخل ومعالجة المشكلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم وأرزاقهم». وهدّدوا بـ»اتخاذ خطوات تصعيدية وصولاً الى إقفال طريق مرجعيون النبطية بالاتجاهين إذا لم تتخذ إجراءات لحمايتهم». وعقد المحتجون لقاء مع قائد اللواء السابع في الجيش العميد طوني فارس للبحث في الخطوات الآيلة إلى إزالة المخاطر التي تهدد حياة أبناء كفركلا.