HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

خلاصات البلديات: ترسُّخ الديموقراطية اللبنانية... وجهلٌ مستمر بحالة "التيار" – ميشال ن. أبو نجم

27
MAY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

طوى لبنان الإنتخابات البلدية وعاد إلى القضايا الأكثر إثارة للقلق والهواجس. فلا وضوح بعد في مسار وضع سلاح حزب الله تحت إشراف الدولة، والإعتداءات الإسرائيلية مستمرة من دون رادع لا محلياً ولا دولياً. والأخطر، أنَّ المنظومة المصرفية – السياسية مستمرة في محاولاتها لوضع ثمن الإصلاح المالي والخسائر على حساب الشعب. كل ذلك، فيما تمضي أميركا في اختراقها الرقعة الممتدة من المشرق العرب وصولاً إلى الخليج، وتضغط على إيران سعياً لتعزيز المكاسب بعد كل التحولات التي حصلت على أثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وسط هذا المشهد، عكست الإنتخابات البلدية خلاصاتٍ لبنانية لافتة.
الأول ما يستحق أن يحتفلَ به اللبنانيون، على الرغم من كل العورات. فالديموقراطية المتجذّرة في التراث السياسي اللبناني، لا زالت موجودة وتتطور وفي استحقاقات متتالية بلدياً ونيابياً. لا تحجب إجراءات التمديد المتتالية أن الشان التشريعي والإنماء المحلي هو في يد اللبنانيين متى أرادوا أن يغيّروا ويسائلوا ويحاسبوا. وفي هذه "النعمة" ما تفتقده الكثير من الدول في المحيط.
هذه الديموقراطية على كل نواقصها، أظهرت أن نساء وشباباً اقتحموا ميدان التغيير والإنماء في الكثير من البلدات. قدموا رؤاهم وبرامجهم واستخدموا تقنيات "السوشيال ميديا"، حاوروا وقادوا حملات انتخابية، وأثبتوا أن التغيير ليس بعيد المنال.
والأهم، أن تمضي البلديات قدماً في مسألتي ضبط النزوح السوري غير الشرعي، وصياغة ركائز اللامركزية الموسعة. وهنا بيت القصيد في أهم ما يجب تكريسه على أرض الواقع، وبالعمل، طالما أن منظومة التسعينات تريد تثبيت هيمنتها على الإنماء وموارده المالية.

وفي السياسة أكثر من خلاصة. الأبرز فيها ليس فقط ترسيخ وجود التيار الوطني الحر، بقدر ما هي استمرار الجهل شبه العام بمصادر قوته. فالحالة العونية التي نشأت رمزياً في بيان رفض تعيين مخايل الضاهر عام 1988، وانطلقت شعبياً في 1989-1990، يتشبث خصومها بقراءتهم الخاطئة لها. وفي كل محطة، ينتظرون موتها لا بل يبادرون جهاراً إلى الإعلان عنه، فتفاجئهم مرة جديدة بكسر كل الأحكام وتثبت أنها حية في حركةٍ صراعية لا تنتهي.
وإذا كانت الفورة الشعبية أو عدم الصرامة التنظيمية في بنية "التيار" مثاراً لانطباع عن ضعفٍ، غير أن الحس العام لدى مؤيدي "التيار" هو أكثر ما يثبّتهم في نضالهم وحراكهم السياسي. فهذه الحالة السياسية لديها الكثير من المقاربة الوطنية الشاملة، والتجربة مع رئيسها المؤسس العماد ميشال عون ورئيسها "المهندس" جبران باسيل، ما يجعلها راسخة ومتجذرة. لبنانية سيادية حقيقية بالفعل لا بالكذِب، وطنية فعلية في نفحتها ولو شابتها لمسة مسيحية نتيجة الواقع المجتمعي المعروف، إصلاحية ولو دخلت النظام...

كما أن التجارب التي حاولت تقديم نفسها على أنها البديل، أو ربما تفكّر ب"وراثة" ما لحالة "التيار"، سقطت أو تبقى قاصرة عن مواكبة حالة سياسية فريدة لا يحركها تحريض، ولا يغرّها مال كذلك الذي تُغدَق منه كميات وفيرة في أحزاب أو جمعيات أو شرائح لبنانية متعددة.
وهنا يعود مسلسل "إبريق الزيت" بين "التيار" وخصومه. ينتظرون موتها على الضفة الأخرى من النهر، فتفاجئهم من حيث لا يدرون أو يتوقعون. يظنون أنها سقطت في سياق من قنابل الدخان الدعائية، فإذا هي تنهض من جديد، وهكذا دواليك...
ومن خلاصات الديموقراطية اللبنانية وديناميكية "التيار"، تُقرأ معالم استحقاق ال2026!

• رئيس تحرير tayyar.org

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING