HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

خرق يتيم «يخدش» المناصفة في انتخابات بلدية بيروت

20
MAY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

محمد شقير -

أبرز ما تميز به السباق الانتخابي للمجلس البلدي للعاصمة اللبنانية بيروت، حصول خرق سجّله رئيس لائحة «بيروت بتحبك»، المنسق السابق لتيار «المستقبل» في العاصمة العميد المتقاعد محمود الجمل، على حساب العضو الأرثوذكسي إيلي أندريا المرشح على لائحة «بيروت تجمعنا» برئاسة إبراهيم زيدان.

وهذا الخرق حال دون اكتمال عقد المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي، إذ جاء نتيجة الرقم الانتخابي الذي حصدته لائحته بنسب متفاوتة قاربت الـ60 في المائة من مجموع أصوات المقترعين السنة الذين قُدّر عددهم بأكثر من 70 ألفاً، أي بزيادة ملحوظة عن الناخبين في الدورة السابقة.

لكن الترجيحات لم تكن في محلها وثبت، في ضوء إعلان النتائج الرسمية، أن الخرق بقي يتيماً.

6 لوائح منافسة
فالمنافسة البلدية انحصرت في الأساس بين لائحتي «بيروت تجمعنا» المدعومة من أوسع ائتلاف انتخابي غير مسبوق ضم «الثنائي الشيعي» وجمعية «المشاريع الخيرية» (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، واتحاد العائلات البيروتية وأحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» والأرمن و«التيار الوطني الحر» والوزير السابق ميشال فرعون، وبين «بيروت بتحبك» المدعومة من النائب نبيل بدر وعماد الحوت (الجماعة الإسلامية).

وغابت عن المنافسة لائحة ائتلاف «بيروت مدينتي» المدعومة من نواب التغيير بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وملحم خلف، وشكلت امتداداً للائحة التي نافست لائحة «البيارتة» المدعومة من رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في الانتخابات البلدية عام 2016 وسجلت رقماً لا يُستهان به، ولائحة «أولاد البلد» برئاسة العضو السابق في المكتب السياسي للتيار الأزرق رولا العجوز التي سجّلت حضوراً متواضعاً بدعم رئيس جمعية «المقاصد» فيصل سنو والنائب التغييري وضاح الصادق الذي شكل لائحة من المرشحين خاصة به وحصر تأييده للعجوز وزملائها وآخرين من اللائحتين المتنافستين.

ومع أن لائحة «بيروت تجمعنا» حصدت 23 مقعداً من مقاعد المجلس البلدي لبيروت المؤلف من 24 عضواً، فإنها سعت لملء الفراغ في الساحة السنّية بعزوف تيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات ترشحاً واقتراعاً، كما أعلن رئيسه الحريري سابقاً، فإن نسبة الإقبال المسيحي على صناديق الاقتراع جاءت متدنية بخلاف ارتفاع منسوب الاقتراع في الشطر الغربي من العاصمة.

بلوكات انتخابية
وتمايزت لائحة «بيروت تجمعنا» عن منافسيها من اللوائح بإسناد من بلوكات انتخابية يرعاها «الثنائي الشيعي» و«الأحباش» ومخزومي، ويفترض أن تشكل خط الدفاع الأول عن المناصفة، ولم يُستدرج مؤيدوها إلى تبادل التشطيب الذي يشغل بالها ويقلقها على مصير المناصفة ويدعوها للتحسب من اتساعه وضرورة الحؤول دونه ما أمكن، بخلاف الغالبية من الناخبين السنة الذين اقترعوا على طريقتهم وأيد معظمهم لائحة «بيروت بتحبك»، فيما بعضهم الآخر اقترع للائحة أعدها خصيصاً وتضم مرشحين من لون طائفي واحد، وإن كانوا شملوا بتأييدهم مرشحين على لائحة «بيروت تجمعنا» أبرزهم رشا فتوح، ومحمد بالوظة، وحسين البطل، وإنما بأعداد رمزية على خلفية أنهم من محازبي التيار الأزرق.

وكان لافتاً أن محور التشطيب استهدف كأولوية عضو لائحة «بيروت تجمعنا» نائب الرئيس الحالي للمجلس البلدي إيلي أندريا المدعوم من مطران بيروت للأرثوذكس إلياس عودة، وكأن هناك من رعى حملة منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستهدافه استبقت موعد الانتخاب لصالح الجمل الذي يتقدم على زملائه، ولديه منفرداً القدرة على تسجيل خرق للائحة، وذلك على خلفية خلافه ورئيس المجلس البلدي المستقيل جمال عيتاني، الذي حل مكانه حالياً عضو المجلس عبد الله درويش.

ويعود تراجع لائحة «بيروت مدينتي» إلى جملة من العوامل، أبرزها مبادرة وضاح الصادق إلى إعداد تشكيلة بالمرشحين خاصة به، ومن بينهم العجوز وزملائها، وهذا ما كرس الانقسام بداخل «قوى التغيير»، إضافة إلى أن مؤيديها من النواب افتقدوا لورقة سياسية دسمة كانوا يستخدمونها في السابق ضد المنظومة الحاكمة بتحميلها مسؤولية تفاقم الأزمات التي تحاصر البلد، وذلك بعد أن تساووا معهم بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتسمية نواف سلام رئيساً للحكومة، كما أن الظروف السياسية تبدّلت وافتقدت إلى تأييد شيعي كما في السابق، وبالأخص من «حزب الله» الذي لم يكن في حينها في عداد لائحة البيارتة وأوعز إلى محازبيه بالاقتراع لها، باعتبارها المنافسة الوحيدة للمدعومة من الحريري، وهذا أتاح لها تسجيل رقم انتخابي لا يستهان به واحتلالها المرتبة الأولى في الشطر الشرقي من بيروت، بحصولها على تأييد مسيحي لم يعد متوافراً.

تعاون انتخابي
إلا أن ائتلاف الأضداد في لائحة «بيروت تجمعنا» لا يعني أن الظروف السياسية مؤاتية لانخراطهم في تحالف أبعد من التعاون الانتخابي للحفاظ على المناصفة لتفادي إقحام البلد، في حال الإخلال بالشراكة المسيحية، في أزمة سياسية تضطر القوى المعنية بها تحت ضغط الشارع للمطالبة بتقسيم بيروت إلى دائرتين انتخابيتين تجتمعان تحت سقف بلدي واحد.

وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي وثيق الصلة بلائحة «بيروت تجمعنا» إن الثنائي الشيعي قرر تمرير رسالة إلى الطرف الآخر في اللائحة بتحييد إنماء بيروت وتطوير مرافقها عن الخلافات السياسية، وهذا ما أبلغه مخزومي بالإنابة عنه إلى شركائه المسيحيين في الائتلاف البلدي، مع أن البلوكات الداعمة له تجنّبت الانجرار إلى التشطيب، وهذا ما تبين من خلال فرز الأصوات.

ويبقى السؤال كيف يتصرف الشركاء المسيحيون حيال الخرق الذي اقتصر على أندريا ولم يتمدد إلى الآخرين؟ مع أن مصادر لائحة «بيروت تجمعنا» تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الخرق لن يحدث أي شرخ داخل الائتلاف الذي حمى المناصفة على رغم أن نسبة الاقتراع المسيحي جاءت متدنية.

 

الشرق الأوسط
MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING