لا تزال تداعيات ودلالات زيارة دونالد ترامب الخليجية، والمستمرة، في اتجاه الإمارات، تعمل على صياغة المشهد الخليجي والمشرقي الكبير. ذلك أن الدفع في اتجاه اندفاع أميركي أكثر، وتثبيت سلطة أحمد الشرع في سوريا بغطاء واشنطن والرياض، إضافةً إلى تمسك ترامب بالإتجاه "الإبراهيمي"، هو ما سيرسم مشهد المنطقة في السنوات المقبلة. وفي النتائج اللبنانية، سيكون على الدولة أن تتعاطى مع الشروط الدولية والأميركية القاسية.
وفي هذا الإطار، وصل ترامب إلى الإمارات، ثالث محطات جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر، وتقدم الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد مستقبلي ترامب، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الإماراتيين.
وفي سياقات المشهد الداخلي، تحولت الجلسة التشريعية لبحث عدد من اقتراحات القوانين، وكالعادة، إلى مسرح لتقاذف الإتهامات مع نقاش التعويضات للمتضررين من الحرب. فاندلعت حرب كلامية بين النائب بولا يعقوبيان والنائب قبلان قبلان، بالتوازي مع اعتراض نواب "القوات". وميدانياً، تواصلت الإستهدافات من المسيرات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الخميس حولا والعديسة.
إلى ذلك، بقيت المناصفة والميثاقية المهددتان في انتخابات الأحد في بيروت، محور البحث والنقاش، خاصة بعد تداعيات التشطيب الطرابلسي. وكان ذلك محور بحث بين شيخ العقل سامي أبي المنى مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا، كما لفت شيخ العقل إلى أن موضوع السلاح وضع على سكة البحث على أن يتم ذلك من خلال الحوار وعدد من الخطوات.