الأخبار: لم تكُن المعركة الانتخابية في زغرتا مختلفة عن باقي أقضية محافظة الشمال، في التركيز على تجميع أكبر عدد من البلديات، سعياً للفوز برئاسة الاتحاد.
في هذا القضاء الذي يضم اتحاده 25 بلدية من أصل 32، تحالف الخصمان، التيار الوطني الحر وتيار المردة، في مواجهة تحالف «القوات اللبنانية» وحركة الاستقلال برئاسة النائب ميشال معوض وحزب الكتائب والنائب السابق جواد بولس.
وبدأ اليوم الانتخابي بتدابير لوجستية وإدارية وأمنية، وفُتحت صناديق الاقتراع بعد وصول رؤساء الأقلام ومساعديهم ومندوبي اللوائح، في موعدها المحدد، من دون إشكالات أو تأخير، باستثناء قلم حرف إرده الذي تأخّر فتح صناديقه بسبب تأخر اقتراع المندوبين.
وسجّل القضاء ارتفاعاً في نسبة الاقتراع، إلى 38.84%، من 31.68% في عام 2016، ولا سيما في أردة ورشعين. والسبب هو قرار خصوم «المردة»، إعطاء المعركة طابعاً سياسياً، اختصرها معوض بمواجهة «الميليشيا والمافيا»، فيما اعتبرها النائب ميشال الدويهي معركةً لـ«رفع الوصاية السياسية عن القضاء».
وكان معوّض، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، قد فشل في تأليف لائحة، في مدينة زغرتا، مُتلطّياً خلف لائحة المجتمع المدني، التي أعلنتها حركة «أسس» من 11 مُرشحاً، قبل لجوئه إلى صياغة تحالفات في باقي المناطق للتغطية على خسارته في مسقط رأسه. ويُمكن القول إن المنازلة الحقيقية كانت في قرى الزاوية وبلداتها، التي أراد معوض من خلالها انتزاع رئاسة الاتحاد من «المردة»، لأول مرة منذ تأسيسه.
وبالنتيجة، حققت لائحة تيار المردة والحلفاء انتصاراُ ساحقاُ في بلدة زغرتا بنتيجة 21-0. كذلك فاز تحالف تيار المردة والتيار الوطني الحر على لوائح معوض وحلفائه من «أسس» و«كلنا ارادة» والنائب مشال دويهي في كل من كفردلاقوس وقره باش وبنشعي وكرم سده وكفرياشيت وكفرزينا ومجدليا والبحيرة وكفرصغاب. بينما فازت لائحة حركة الاستقلال وحلفائها على لائحة المردة وحلفائهم في بسلوقيت. وبهذا الفوز، أمّن تيار المردة الفوز بـ15 بلدية حتى الساعة، ما يجعل رئاسة الاتحاد حكماً لصالحه.