HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

قطعت الانتخابات والجميع أعلن الفوز

5
MAY
2025
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

حبيب البستاني-

لقد استطاعت الحكومة تمرير الانتخابات البلدية التي تأخرت لحوالي التسع سنوات بنجاح يسجل في خانتها، وهي بذلك تمني النفس باستكمال العملية الانتخابية على كامل مساحة الوطن. وكان لافتاً طيلة الأحد الانتخابي الأول غياب الخروقات الجوية الإسرائيلية لا سيما المسيرات المعادية فوق العاصمة، مما يعني ان دول القرار صاحبة الحل والربط لا سيما الولايات المتحدة الأميركية باستطاعتها لجم إسرائيل وإجبارها على احترام القرار 1701 وبات من شبه المؤكد أن تكون الأجواء الأمنية خلال المراحل الانتخابية المقبلة مشابهة للأحد الأول، مما يعني أن دول القرار أصبحت معنية مباشرة بإنجاح العمليات الانتخابية في لبنان، وهذا شيء جيد. عسى ان ينسحب ذلك على حل كافة المشاكل التي يعاني منها لبنان لا سيما تلك المتعلقة بترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي وحل كل النقاط العالقة بين البلدين، وكذلك وضع حل نهائي لمشاكل الحدود المتأتية من اعتداءات الفصائل السورية على القرى الواقعة شرقي لبنان بالتماس مع سوريا.
نهار انتخابي طويل حفل بالكثير الكثير
لقد تميز الأحد الانتخابي الطويل بمعارك انتخابية وُصفت بالغير مسبوقة في مختلف مدن وبلدات جبل لبنان، من جبيل إلى جونيه والجديدة والحدث والدامور وصولاً إلى دير القمر. وبغض النظر عن الطابع العائلي والمناطقي التي تتميز به الانتخابات البلدية اللبنانية، فإن الأمور اشتبكت في ما بينها فاختلط العائلي بالسياسي والمناطقي، وأصبح موضوع الإنماء مجرد شعار اختبأ وراءه أكثر من فريق سياسي في البلد، فالكل يريد الإنماء وتمثيل العائلات والتجدد، وكان بارزاً ما اتخذته التحالفات السياسية من عناوين كان أبرزها كلمة سر واضحة تقوم على القضاء على التيار الوطني الحر وإظهاره بموقع الضعيف في عقر داره أي محافظة جبل لبنان. ولعل جونيه هي المثل الأوضح لذلك فتكتل الجميع وتشكل حلف خماسي ضم القوات والكتائب والأحرار والإقطاع ونعمة فرام ومنصور البون وفريد الخازن، وكلهم ضد التيار الوطني الحر ولم يجد النائب فريد الخازن وصفاً أوضح من حلف الناتو، ولكن وبالرغم من كل ذلك لم يستطع "le loup “ على حد تعبير نعمت افرام من افتراس la petite chaperon rouge” “ واستطاعت لائحة من الشباب المغمورين برئاسة سيلفيو شيحا التي وقف خلفها التيار الوطني الحر من الحصول على حوالي 37% مما يعني أن التيار وحده وبدون معركة منظمة تيارياً تمكن من الوقوف في وجه أكبر تحالف مسيحي، وبعض المرجعيات التي رأت أن التيار أصبح يانعاً وحان موسم القطاف. لقد كان أكثر من مرجع وشخص يمني النفس بدحر التيار والحلول مكانه لاستلام الزعامة المسيحية، وكما كان الرئيس كميل شمعون الذي ترشح في كسروان يؤمن أن كسروان هي معمودية النار وممر إلزامي للزعامة المسيحية، هكذا فعل الرئيس شمعون وهكذا أيضاً فعل الرئيس ميشال عون لتبؤ الزعامة المسيحية بدون منازع. ولكن وبرغم الفوز الذي تحقق لحلف "الناتو" في جونية فإن مدن جرد كسروان بقيت عصية. وكما حدث في جونية حدث في ساحل المتن في الجديدة البوشرية، ولكن الرد التياري كان حاسماً في أكثر من مدينة وبلدة، فكانت بلديات السد والحدث والحازمية والمنصورية وكل مناطق عاليه من الكحالة بسوس وبدادون وغيرها وصولاً إلى الدامور وحتى دير القمر فسقطت اللائحة المدعومة من جورج عدوان في مسقط رأسه عاصمة الأمراء، وسقطت اللائحة المدعومة من شوقي الدكاش في مسقط رأسه العقيبة.
التصويب على النيابة والبلديات مجرد صندوق بريد
لقد اعتقد أكثر من حزب وأكثر من مرجع مسيحي أنه وبمجرد الحصول على أكثرية البلديات في جبل لبنان من شان ذلك أن ينسحب على الانتخابات النيابية المزمع إجراءها بعد سنة، وبينما خاضت بعض القوى لا سيما القوات والكتائب والأحرار وبعض الإقطاع والمرجعيات معركة مفتوحة ضد التيار، فالتوقيت مناسب مع وجود حكم لا يدين بالولاء للتيار ومع الإشكالات بين التيار وحزب الله كانت الفرصة سانحة، إلا أن التيار الوطني الحر الذي لعبها ذكية بالوقوف خلف العائلات وليس أمامها، استطاع الانحناء ولم ينكسر.
العبر والدروس
إنه من الواضح واياً تكن نتائج الانتخابات البلدية فإن ذلك لا يمكن أن يعتد به في الانتخابات النيابية المقبلة، فالبلديات تعتمد الألاعيب العائلية بينما النيابة تعتمد التحالفات السياسية ولا مجال للخلط بينهما. وإن من المرجح أن يصبح متحالفي اليوم في جونية هم أخصام الغد أو خاسري الغد لا فرق، فالقانون الانتخابي المعمول به لا يسمح بوجود كارتلات ومحادل بل يعتمد على التحالفات الذكية المبنية على الأرقام وليس على الأهواء. وكل انتخابات واللبنانيون جميعاً بالف خير. وهكذا وكما في مدرسة الهواة " l'ecole des fans " فإن الجميع ناجح.
كاتب سياسي-

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING