الأنباء الكويتية: استعاد البعض من سكان بيروت والمتقدمين في السن أجواء صيف 1982، وما أطلقوا عليه «آخر أيام منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت»، مع فارق بحسب عدد من المواطنين الذين التقتهم «الأنباء» في العاصمة ومناطق أخرى «ان جنود الجيش اللبناني ومقاتلي حزب الله وحركة أمل، لا يملكون إلا الصمود، وليسوا في وارد التفكير بالمغادرة عبر السفن، كما حصل في نهاية أغسطس 1982...».
وتحدث مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء» عن «تلقي الجهات الرسمية اللبنانية، معلومات بأن نتنياهو لن يتوقف قبل ان يفرض أجندته على لبنان وعزله عن محيطه»، مشيرا إلى «ان الهجوم أصبح في حكم الأمر الواقع، وان حكومة نتنياهو وضعت سقفا لهذا الهجوم على لبنان حتى نهاية السنة الحالية، لفرض التسوية التي تريدها».
وأضاف المصدر: «ما يحصل في لبنان اليوم يشبه إلى حد كبير ما كان قائما في يونيو من العام 1982، عندما أطلق اللبنانيون شعار«يا وحدنا»، حيث أعطى العالم الضوء الاخضر لإسرائيل للقيام بعمل عسكري كبير وصولا إلى العاصمة بيروت لإخراج منظمة التحرير الفلسطينية منها، وإعادة خلط الأوراق وتاليا عدم الاستقرار في المنطقة، ما أسفر عن دورات عنف كبيرة في لبنان انتهت باتفاق الطائف عام 1989».