الأنباء الكويتية: لم يطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة جديدة لكسر الجمود في الملف الرئاسي، والدعوة تاليا إلى جلسة تحمل الرقم 13 لانتخاب الرئيس، بعد جلسة أخيرة انعقدت في 14 يونيو 2023، وشهدت نزالا بين المرشحين وزير المال السابق جهاد أزعور (59 صوتا) ورئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية (51 صوتا).
فقد جدد بري عرضه الذي طرحه في المناسبة عينها في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر الرئيس المؤسس لحركة «أمل» والرئيس السابق للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العام الماضي، إذ دعا الأفرقاء اللبنانيين إلى حوار في المجلس النيابي مع وعد بدورات انتخاب متتالية، واشتراط عدم شمول أحد من المرشحين بـ «الفيتو».
مبادرة سبق ان رفضتها المعارضة ومعها «التيار الوطني الحر»، من دون إسقاط احتمال حصول خرق بتلبية الدعوة إلى حوار أو تشاور، ومن دون ان يعني ذلك الاتفاق على مرشح رئاسي، وفتح أبواب مجلس النواب للانتخاب، وتاليا خروج الدخان الأبيض.
فالاتفاق على تسوية رئاسية دونه إجماع 86 نائبا على فوز مرشح من الدورة الأولى، وترجمة اتفاق شامل يضمن الثقة بين الأطراف اللبنانيين، أسوة بكل الانتخابات الرئاسية التي تلت فوز الرئيس الراحل إلياس سركيس في 1976 في مواجهة «عميد» حزب «الكتلة الوطنية» النائب الراحل ريمون اده.
ولن يخاطر الرئيس بري ومن خلفه محور الممانعة بالاحتكام إلى تصويت لا يضمن وصول مرشح مقبول من قبلهما.
وكرر مصدر لبناني كبير القول لـ «الأنباء»: «لو كان الرئيس بري ومعسكره يملكان الأكثرية المطلقة وقوامها 65 نائبا، لانتهت الانتخابات الرئاسية منذ زمن».
