بعض ما جاء في مانشيت البناء:
وفق خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ»البناء» فإن مجرد وصول معظم الصواريخ والمسيّرات الى أهدافها لا سيما على قاعدة «مرغليوت» هو إنجاز استخباري وعسكري وتكنولوجي لحزب الله بمعزل عن حجم الأضرار والإصابات، فوصول الصواريخ والمسيرات الى هذه المناطق الحساسة والمواقع الاستراتيجية يضرب مفهوم الأمن في «إسرائيل» وكشف ضعفها وعجزها عن الاستمرار في جولة الحرب الجوية والإعلان بشكل سريع عن انتهاء العمليات الجوية، ما يكشف خوف «إسرائيل» من خوض مواجهة مفتوحة أو شاملة مع حزب الله.
ورجح الخبراء أن تكون مسيرات حزب الله قد وصلت الى الهدف المحدّد وألحقت خسائر بالطاقم العسكري الموجود رغم اتخاذ الجيش الإسرائيلي إجراءات مشددة واستثنائية في جميع القواعد والمراكز العسكرية الاستراتيجية وعلى رأسها وزارات الدفاع والأمن القومي والأجهزة الأمنية لا سيما الموساد وأمان، إذ طلب رئيس الموساد من جميع الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية منع السفر والانتقال والحصول على تصريح منه قبل التنقل من مكانهم المخصّص لهم.
وشدد الخبراء على أن رد حزب الله سيترك تداعيات كبرى على «إسرائيل» لا سيما على أجهزة الاستخبارات التي عجزت أولاً عن معرفة توقيت هجوم حزب الله بدقة وفشلت بإسقاط أغلب الصواريخ والمسيرات وبتحديد أماكن المنصات التي أطلقت الصواريخ والمسيرات، وبالتالي فإن كل القدرات الإسرائيلية والدعم الأميركي والغربي لم ينجح بحماية «تل أبيب» ولا حتى شمال فلسطين المحتلة.