شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، اليوم الاربعاء, على أن "إن الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، إنما يكشف بالدرجة الأولى، ليس الإجرام الإسرائيلي، لأن هذا الأمر بات مسلما ومعروفا وواضحا تماما، إنما يشير إلى انتقال قيادة الكيان الاسرائيلي وعلى رأسها نتنياهو من حالة فقدان التوازن إلى حالة الجنون الخالص، ولأن من يقصف مقراً ديبلوماسيا، علينا أن نتوقع منه أي شيء مهما بدا غريبا ومستهجنا وخارج أي قواعد ومعايير، وأيضا لأن من ارتكب ما ارتكب في غزة، في ظل هذا التواطؤ أو التلكؤ أو العجز الدولي، علينا أن ننتظر منه أي فعل خارج عن أي طور أو عقال".
وأكد خلال مراسم تشيع حزب الله الشهيد على طريق القدس" حسين رضا يوسف (هادي)، في مدينة الخيام الجنوبية،"أن الكيان الاسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا عن جريمته، هذا بداية القول، وإن محور المقاومة بكثير من الثبات والروية والقدرة، سيواجه هذا الكيان الاسرائيلي دون أن يعطيه الفرصة لأخذ مسار المواجهة إلى حيث يريد".
وشدد النائب فياض على "أن من يقصف مقرا ديبلوماسيا، هو جبان عاجز وخائب في ميدان المواجهة العسكرية، وهو يحاول التعويض عن خيباته هذه، ببدائل ستفاقم من مأزقه وتخبطه"، مشيرا إلى "أن الكيان الاسرائيلي يتصرف كذئب جريح، ففي الكيان الصهيوني، قيادة معطوبة ومجتمع مأزوم وجيش منهك، ونحن في مواجهة ذلك، ومهما تكن خيارات الكيان الاسرائيلي، ومهما تكن سيناريوهاته واحتمالاته المفترضة، ثابتون عند موقفنا، فلا تراجع قيد أنملة إلى الوراء، بل إن ما حصل يرفع لدينا درجة التحدي ومستوى الجاهزية".
وختم النائب فياض :"ثمة حرب في الميدان وحرب في مسارات المواجهة، إن المسار الحالي للمواجهة هو المسار الذي يقبع فيه الكيان الاسرائيلي في المأزق والخيبات والانكسارات، وإن محاولاته للخروج من هذا المسار إلى مسار آخر، لن تسعفه للتخلص من مأزقه، بل إن هزائمه ستتفاقم وخسائره ستتعاظم وأثمانه ستكون باهظة".