لفتَ منسق اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر ميشال أبو نجم إلى أنَّ تقاعس قضاة المجلس الدستوري عن واجبهم عائد إلى متانة الطعن الذي قدمه تكتل "لبنان القوي" دستورياً وقانونياً. وأكّد أنَّ هذا الأمر عكس واقع مؤسسات الدولة، في الوقت الذي يُحاسب فيه القضاة لدى تقاعسهم في دول أخرى.
وأوضح أبو نجم في حديثٍ لبرنامج "هنا بيروت" على "الجديد" أن مقاربة ملف الرئاسة على قاعدة مرشح معين أو لا أحد، لا يمكن أن تمر خاصة وأنها تضرب الوجود الذاتي لأي قوة سياسية تمتلك وجهة نظر أخرى، ومشدداً على أن البيئة المسيحية المارونية لم تخلُ من الكفاءات اللازمة، وعلى أن الأساس يبقى التفاهم على البرنامج والأولويات.
وفي ملف العلاقة مع الرئيس سعد الحريري قال أبو نجم إن الإيجابية من "التيار الوطني" تجاه عودته هي في السياق الطبيعي لموقف "التيار" المتمسك باحترام التمثيل والتعاطي معه، مذكراً بأن الرئيس العماد ميشال هون سبق وبادر في اتجاه الحريري منذ العام ٢٠٠٥.
واشار إلى أنَّ العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزبَ الله هي على قاعدة أنه ليس حليفاً في الوقت الراهن، ولكن الحوار على بعض الملفات يمكن أنْ يحصل في أيّ وقت، وهو اليوم متوقف بسبب الحرب.
وقال أبو نجم إن حزب الله شريكنا في الوطن على الرغم من الاختلافات حول الموضوع الداخلي وبناء الدولة، مضيفاً أن الأميركيين والخارج يأتون ويذهبون، في حين أن الشركاء في الوطن، سواء كانوا شيعة أم سُنّة أم دروزاً ومسيحيين، هم الباقون.