٧ آب سمة العزّ (بقلم جومانا ناهض)

جومانا ناهض -
يأتي كلّ سنة تاريخ عظيم من تاريخ نضالات العونيين، التّاريخ الّذي اعتقدوا أنهم بكَمّ أفواهنا وكفّ نضالاتنا سيستطيعون سحقنا. إلّا أنّهم أخذونا إلى السّجون، حيث كانت لنا من هناك الحريّة، ولم يستطيعوا أن يأخذوا أيّ وعد منّا بأن نهدأ أو نستكين أو نتراجع.
إنّه ٧ آب، إنتصارنا الّذي رفعناه عاليًا، أعلى من احتلالهم وتسلّطهم وارتهانهم.
مهما مرّت السّنوات ستبقى هذه المناسبة، على الرّغم من الألم فيها، فرصة لنا لنؤكّد أنّنا حين نريد نسعى، وحين نسعى ننجح، وحين ننجح يكون النّجاح لنا وحدنا. فالحالة العونيّة وحدها كانت ولا تزال لا تنكسر ولا تتراجع في سبيل بناء الوطن.
اعتقدوا يومها بأنّهم سيذلّوننا بجرّنا على الطّرقات وبأنّهم سينالون من عزيمتنا، لكنّ نضالنا الصّلب وقع عليهم وقع الصّاعقة حين تحقّق ما طالبنا به: ردّ المحتلّ عن تربة أجدادنا.
٧ آب ذكرى أليمة لهم ليتّعظوا من عنادنا، واحتفالًا لنا لتتعلّم منّا كلّ أجيال التيّار أنّه بالنّضال، في السّاحات أو على المنابر أو بالسّياسة، تُبنى الأوطان.