بدعوة نادرة لوسائل الإعلام إلى أحد مواقعه التدريبية في جنوب لبنان، نظم حزب الله اليوم الأحد استعراضا للقوة ومحاكاة لمناورة عسكرية.
وقفز مقاتلون ملثمون عبر الأطواق المشتعلة وأطلقوا النار من مؤخرة الدراجات النارية، وقاموا بتفجير الأعلام الإسرائيلية في التلال أعلاه وجدار يحاكي الجدار الموجود على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال المسؤول الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين، في كلمة ألقاها الأحد، إن التدريبات تهدف إلى تأكيد استعدادنا الكامل لمواجهة أي عدوان من جانب إسرائيل.
وألمح صفي الدين إلى حيازة حزب الله لصواريخ دقيقة التوجيه، لم تعرض من قبل، لكنه قال إن إسرائيل ستراها قريبا.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تدريبات حزب الله.
وجاءت المناورات قبيل "يوم التحرير" وهو الاحتفال السنوي بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في 25 مايو 2000، وفي أعقاب التصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة.
وتأتي التوترات المتصاعدة في الآونة الأخيرة أيضا بعد أشهر من توقيع لبنان وإسرائيل اتفاقا للحدود البحرية تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، والذي توقع العديد من المحللين أن يقلل من مخاطر المواجهات العسكرية المستقبلية بين البلدين.